جهاز استشعار قابل للارتداء يُحسن علاج اضطراب ثنائى القطب

جهاز استشعار قابل للارتداء يُحسن علاج اضطراب ثنائى القطب


اكتشف العلماء جهاز يمكن بارتداؤه تتبع الأدوية بسهولة وخاصة للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب ، مما يزيل الحاجة إلى سحب الدم والتحليلات المعملية.


وفقا لتقرير مجلة ” newsweek”، يمكن للجهاز الأول من نوعه أن يحسن بشكل كبير العلاج والراحة وسلامة الأدوية لملايين المرضى الذين يتناولون عنصر الليثيوم – وهو نوع من مثبتات المزاج – للاضطراب ثنائي القطب.


على الرغم من أنه فعال للغاية، إلا أنه يجب إدارته بدقة ويحتاج إلى مراقبة منتظمة، فجرعة منخفضة جدًا قد لا تُجدي نفعًا، بينما الجرعة العالية جدًا قد تكون سامة للمرضى، مع احتمالية التسبب في تلف الكلى والغدة الدرقية، أو حتى الوفاة، إضافةً إلى ذلك، تعتمد الجرعة الصحيحة منه على كل فرد.




ويزعم الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا أن العرق هو بديل أسهل للدم لتتبع الليثيوم لأنه يمكن جمعه بطريقة غير جراحية ويعكس تركيزات الليثيوم في الوقت الحقيقي.


بينما كانت الطرق السابقة تتطلب جمع سوائل الجسم لإجراء اختبارات معملية أو استخدام أجهزة متعددة – مثل تحفيز العرق، وتطبيق مستشعر ليثيوم متغير اللون، ثم تصويره لتقدير المستويات – فإن الجهاز القابل للارتداء يبسط كل شيء ” .


يتضمن الجهاز القابل للارتداء المصمم حديثًا نظامًا آمنًا على الجلد، يعتمد على التيار الكهربائي، لتحفيز التعرق دون الحاجة إلى مجهود بدني، في دقائق معدودة، يجمع الجهاز البيانات وينقلها مباشرةً إلى تطبيق هاتف ذكي، مما يسمح للمستخدمين بتتبع مستويات الليثيوم لديهم من منازلهم.


يقلل الجهاز من الحاجة إلى التتبع الأكثر تدخلاً، على غرار جهاز مراقبة الجلوكوز الذي يقلل من حاجة الأشخاص المصابين بالسكر إلى التحقق من مستويات الجلوكوز في الدم من خلال اختبار وخز الإصبع، على الرغم من أنهما يعملان بشكل مختلف قليلاً.

أقرأ كمان:  اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025.. يسبب 3.500 وفاة يوميا وخطره يعادل السل


بخلاف أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs) التي تعتمد على إبرة تحت الجلد، فإن الجهاز القابل للارتداء يعتمد على العرق ويلتصق بالجلد كضمادة بسيطة، وبينما لا تتطلب أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة خطوة جمع العينات، يحتاج الجهاز إلى تحفيز العرق أولًا قبل قياس مستويات الليثيوم، مما يضيف خطوة أخرى، مع تجنب الإبر تمامًا.


يقيس الجهاز القابل للارتداء مستويات الليثيوم ويعرض تركيزه على هاتف ذكي، مما يجعله في متناول المرضى والأطباء على حد سواء.


ومن المأمول أن يعمل الجهاز الجديد على تحسين السلامة من خلال السماح بتعديل جرعات الأدوية لتجنب الآثار الجانبية والسمية المحتملة للأدوية.


يخطط الفريق لتطوير أنظمة قابلة للارتداء أكثر تقدمًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي لضبط جرعة الليثيوم تلقائيًا وتحقيق فوائد علاجية مثالية دون التسبب في سمية الليثيوم.


جهاز قابل للاتداء


 

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *