
كشفت دراسة جديدة أن النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتغييرات أخرى في نمط الحياة يُمكن أن تُعزز بشكل كبير صحة أدمغة كبار السن، وتحمى من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر، وفقاً لموقع “NPR”.
ووجدت الدراسة، التى أجريت على أكثر من 2100 شخص قليلي الحركة في الستينيات والسبعينيات من العمر أن أولئك الذين أمضوا عامين في النظام المُكثف لم يُحسّنوا قدراتهم العقلية فحسب، بل بدا أنهم قلّلوا أيضًا من التراجعات المعرفية المُعتادة المُصاحبة للشيخوخة.
قالت لورا بيكر، إحدى الباحثات الرئيسيات في الدراسة وأستاذة علم الشيخوخة وطب الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ويك فورست الأمريكية: “يحصل هؤلاء الأشخاص على درجات وظائف إدراكية مماثلة لأشخاص أصغر منهم بسنة أو سنتين”.
تتوافق هذه النتائج مع نتائج سابقة من دراسة فنلندية أصغر حجمًا، شملت عينة سكانية أقل تنوعًا، كما تتوافق مع عقود من الأبحاث التي تشير إلى أن التدخلات الفردية، مثل ممارسة الرياضة، يمكن أن تقلل من التغيرات الدماغية والإدراكية المرتبطة بالشيخوخة.
دراسة الأشخاص المعرضين للخطر
اقتصرت الدراسة الجديدة على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا والذين يتمتعون بذاكرة وتفكير طبيعيين، لكنهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بالتدهور المعرفي ومرض الزهايمر.وطُلب من نصف المشاركين وضع خطة خاصة بهم لتناول طعام أفضل وممارسة المزيد من الرياضة.
انضم النصف الآخر إلى برنامج مكثف ومنظم للغاية، شمل تمارين هوائية 4 مرات أسبوعيًا، والالتزام بنظام غذائي متوسطي صحي للقلب، وتدريبًا معرفيًا عبر الإنترنت، وأنشطة اجتماعية إلزامية، ومراقبة مستويات ضغط الدم وسكر الدم.
تُظهر المسوحات أن أدمغة النساء لا تزال شابة بينما تتراجع أدمغة الرجال، كما تحسنت كلتا المجموعتين في اختبارات الذاكرة والإدراك، لكن أداء المجموعة المكثفة كان أفضل بشكل ملحوظ.
على الرغم من صعوبة البرنامج المكثف، إلا أنه كان “مُغيّرًا للحياة” للعديد من المشاركات، معظمهن تمكن من إجراء تغييرات جوهرية ودائمة، بفضل التدريب والإشراف والكثير من التشجيع.