تقرير حول الطلب على الذهب في الربع الثاني من عام 2025: تحليل مستند إلى بيانات مجلس الذهب العالمي
في تغطية ميدانية حديثة، أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي حول “اتجاهات الطلب على الذهب للربع الثاني من عام 2025” أن الطلب الفصلي على الذهب بلغ 1249 طنًا، مسجلًا ارتفاعًا قدره 3٪ بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. هذا الارتفاع يأتي رغم التحديات التي تفرضها الأسعار المرتفعة في الأسواق العالمية.
زيادة ملحوظة في الطلب
توضح البيانات أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي، مصحوبة بالضغوط الاقتصادية المؤثرة، قد ساهمت في تعزيز الطلب على المعدن الثمين. فقد شهدت الأسواق تدفقات استثمارية قوية في الذهب، يعد السبب الرئيسي وراء هذا النمو. يُعزى ذلك إلى الاتجاهات الثقافية والاستثمارية التي تشجع على الحفاظ على الأصول الثابتة، خاصة في أوقات الأزمات.
العوامل الاقتصادية والجيوسياسية
يتأثر الطلب على الذهب بعوامل متعددة، من أبرزها التوترات الجيوسياسية والتي شكلت بيئة غير مستقرة، مما دفع العديد من المستثمرين نحو اللجوء إلى الملاذات الآمنة. ومع الوضع الاقتصادي العالمي الذي يعاني من ارتفاع مستويات التضخم، بات الذهب يُعتبر خيارًا موثوقًا به للحفاظ على القيمة.
ملاحظات حول السوق العالمية
في هذا الصدد، يشير العديد من الخبراء الاقتصاديين إلى أن زيادة الطلب على الذهب لا تتعلق فقط بالعوامل الجيوسياسية، بل بتوجه العديد من الدول نحو تنويع احتياطياتها من الأصول، وخاصة في أسواق تتسم بالتقلّب. ويبرز التحليل أيضاً مكاسب الذهب كاستثمار طويل الأجل، حيث يشتهر بمساهمته في تحقيق الاستقرار المالي.
تتجلى هذه الاتجاهات بشكل واضح داخل السوق، إذ يتنافس المستثمرون على امتلاك الذهب في ظلّ أسعار مرتفعة، مما يعكس رغبتهم في حماية استثماراتهم من عوامل الخطر التي قد تؤثر على الأسواق المالية التقليدية.