وُصفت الاتفاقية الجديدة التي جمعت مجموعة سيفيتال الجزائرية بالعملاق الصيني “هاير” (Haier) بأنها منعطف تاريخي في مسار الصناعة الجزائرية، بعد أن فتحت الباب أمام شراكة صناعية غير مسبوقة بين الجزائر والصين في مجال صناعة الأجهزة الكهرومنزلية.
جرى توقيع الاتفاقية رسميًا يوم الخميس 23 أكتوبر 2025 في مركز المؤتمرات الدولي بالعاصمة الجزائرية، تحت الرعاية السامية لوزارة الصناعة، وبحضور المجلس الوطني لتجديد الاقتصاد الجزائري (CREA) وعدد من مسؤولي الجانبين. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إنشاء مشروع مشترك بين “هاير” و”سيفيتال” يهدف إلى إنتاج وتصنيع أجهزة كهرومنزلية متطورة محليًا وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
ووصفت “هاير” هذه الخطوة بأنها بداية عهد جديد من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والمستدام بين الجزائر والصين، مؤكدة التزامها بـ«الابتكار والإنتاج المحلي ودعم السيادة الصناعية للجزائر». وأوضحت الشركة أنها تتقاسم مع “سيفيتال” نفس الرؤية لبناء تحالف قائم على الثقة والكفاءة، وتعزيز نقل الخبرات والتكوين للكفاءات الجزائرية، بما يجعل من الجزائر مركزًا صناعيًا وتكنولوجيًا محوريًا في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
الاتفاقية الجديدة تُجسّد امتدادًا للتفاهم المبرم بين الطرفين في يوليو 2024، والذي نصّ على إنتاج أجهزة “هاير” في الجزائر عبر شركة “سامحا” (Samha Home Appliance)، التابعة لمجموعة سيفيتال، في مصنع “براندت” بسطيف. ووفقًا لبنود الاتفاق، ستصبح “سامحا” الممثل الرسمي لعلامة “هاير” في الجزائر، وستُنتج محليًا مجموعة واسعة من الأجهزة تشمل الثلاجات، المجمدات، الغسالات، المكيفات، الأفران، التلفزيونات، سخانات المياه والغلايات، لتغطية حاجيات السوق الوطنية وفتح آفاق التصدير نحو الخارج.
وأوضحت مجموعة سيفيتال أن الجمع بين الخبرة التكنولوجية العالمية لشركة “هاير” والقدرات التصنيعية المتطورة لشركة “سامحا” سيسمح بإنتاج أجهزة تجمع بين الابتكار والجودة العالية والمتانة والسعر التنافسي، مؤكدة أن هذه الشراكة ستعزز مكانة الجزائر كوجهة صناعية صاعدة في إفريقيا.
ويُنتظر أن تُمكّن الاتفاقية من تحويل الجزائر إلى مركز إقليمي لصناعة الأجهزة المنزلية، مدعومة بإرادة مشتركة لبناء صناعة وطنية قوية قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية.
