
التعايش المتعدد الثقافات
خلال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف، قدم الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، رؤية واضحة عن دور دولة الإمارات في تعزيز قيم التعايش السلمي. وقد أشار النعيمي إلى أن الإمارات تمثل نموذجًا عالميًا يجسد التنوع الثقافي والديني، حيث تحتضن جنسيات متعددة اختارت العيش سوياً في بيئة من السلام والمحبة.
التحديات والفرص العالمية
تناول النعيمي في كلمته التحديات التي يواجهها العالم اليوم، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات. وأوضح أنه لا يمكن الاستفادة من الفرص المتاحة في ظل تلك التحديات إلا من خلال العمل المشترك. يعكس هذا التصريح إدراكًا عميقًا للأوضاع العالمية الحالية، حيث يدعو إلى التضامن وتكثيف الجهود لتعزيز التعاون بين الدول.
أهمية القيم الإنسانية
أبرز النعيمي التأثيرات السلبية للمتغيرات العالمية على النظام القائم الذي أُسس بعد الحرب العالمية الثانية. وحذر من أن مفاهيم السلام والتنمية يجب أن تكون موجودة تحت مظلة القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن الشراكات الفاعلة هي السبيل لتحقيق حياة كريمة للبشرية. هذا التصريح يُظهر أهمية القيم المشتركة في التصدي للأزمات العالمية وتعزيز التعاون.
مكافحة الإرهاب كمسؤولية جماعية
في سياق حديثه عن مكافحة الإرهاب، أكد النعيمي على ضرورة أن تكون هذه الجهود غير منحصرة في نطاق سياسي ضيق. وذكر أن مكافحة الإرهاب تتطلب مشاركة عالمية من جميع الأطراف، مشددًا على أهمية ترسيخ مبدأ المسؤولية المشتركة. هذه النقطة تُبرز أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية، مثل الفقر والجوع والمرض.
المشاركة الإماراتية
شهد المؤتمر حضور وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، الذي شمل مجموعة من الأعضاء البارزين في المجلس الوطني الاتحادي. وكان الوفد ممثلاً لكل من سارة محمد فلكناز، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، إلى جانب عفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني. تعكس هذه المشاركة التزام الإمارات بالمساهمة الفعالة في القضايا العالمية.
في مجمل حديثه، قدّم الدكتور علي راشد النعيمي رؤية متكاملة تعكس الدور الفاعل لدولة الإمارات في دعم مفهوم التعايش السلمي والتعاون الدولي.