استأنفت شركة سوناطراك الجزائرية أعمالها في الحفر الاستكشافي بحوض غدامس في ليبيا منتصف شهر أكتوبر الجاري، بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، في خطوة تعكس عودة تدريجية للاستقرار في مناطق الاستثمار الطاقوي على الحدود الليبية الجزائرية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، في بيان رسمي صدر اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، إن البئر الاستكشافي الجديد (أ1–96/2) يقع في منطقة التعاقد 95/96 قرب الحدود الليبية الجزائرية، ويبعد نحو 100 كيلومتر عن حقل الوفاء التابع لشركة مليتة، وحوالي 800 كيلومتر عن العاصمة طرابلس.
وأضاف البيان أن سوناطراك باشرت عمليات الحفر وفق برنامج زمني محدد، ومن المقرر أن تصل إلى عمق نهائي يقدّر بـ8440 قدماً، في إطار خطة استكشافية تهدف إلى تقييم الإمكانات الغازية والنفطية في المنطقة.
وأوضح المصدر ذاته أن الشركة الجزائرية كانت قد أوقفت أنشطتها وغادرت الموقع قبل أكثر من عشر سنوات بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها ليبيا آنذاك، قبل أن تعود اليوم لاستئناف نشاطها في ظل تحسن نسبي للأوضاع الميدانية.
وتُعد ليبيا من أهم الدول الإفريقية المنتجة للنفط، غير أن إنتاجها تأثر بشكل متكرر خلال السنوات الماضية جراء الاضطرابات الأمنية والانقسام السياسي الذي أعقب الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
ويُنظر إلى عودة الشركات الإقليمية الكبرى مثل سوناطراك كمؤشر إيجابي على انتعاش قطاع الطاقة الليبي وعودة الثقة في بيئته الاستثمارية.
