مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب: ردود فعل متباينة
في يوم الثلاثاء، تجمعت مجموعات تتبع قوى الإسلام السياسي أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مما أثار استياءً واسعًا في الأوساط المصرية. هذه المظاهرة، التي تمت بتصريح من سلطات الاحتلال، اعتبرت من قبل نقابة الصحفيين المصريين بمثابة “خيانة لدماء الشهداء”. نقيب الصحفيين، خالد البلشي، أعرب عن استيائه عبر بيان رسمي نشره على حسابه في فيسبوك، مشددًا على أنها محاولة لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وقوع المظاهرة وتأمين سلطات الاحتلال
وصف البلشي تنظيم هذه الفعالية بأنها “مشهد مشين” لا يخدم إلا مصالح دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال قد وفرت الأمان للمشاركين فيها. هذا التأمين يعكس العلاقة المتوترة بين التظاهرات الشعبية والموقف الرسمي المصري، حيث تظهر هذه الأفعال كنوع من الدعم الظاهري للاحتلال في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لاعتداءات متزايدة.
المطالبات وتصاعد الإدانات
في سياق متصل، أكدت النقابة أن المطالبات كانت يجب أن توجه ضد الجنود الإسرائيليين الذين يمارسون سياسة التجويع والعنف، موضحة أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ أكثر من 60 ألف شهيد. وبينما كان ينبغي أن يكون الغضب موجهًا إلى الاحتلال، جاء التحرك في الاتجاه المعاكس.
دعوات إلى ردود فعل عربية
من جهة أخرى، عبرت النقابة عن تقديرها للدعوات الدولية المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذرة من استمرار مخططات التهجير التي تهدد مآلات القضية الفلسطينية. وقد استنكرت النقابة جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودعت الدول العربية إلى قطع العلاقات وإغلاق السفارات، في موقف متسم بالرفض الصريح لما يحدث.
دعوة لمقاطعة الاحتلال
كما أكدت النقابة على أهمية مواصلة الشعوب العربية لمقاطعة السلع التي تدعم الاحتلال، ووجهت دعوات إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة القادة الإسرائيليين والأمريكيين بتهمة الإبادة الجماعية. هذا التحليل الجاد للموقف السياسي ينطلق من أهمية دعم الفلسطينيين والتأكيد على حقوقهم.
نداء للصحفيين والإعلاميين
في الختام، دعت نقابة الصحفيين كل الإعلاميين إلى كسر الصمت وتوثيق انتهاكات الاحتلال. تشدد النقابة على أن الكلمة هي السلاح الأكثر فعالية في مواجهة جهود التعتيم والتزييف الإعلامي.