
العين عضو حساس، خاصة لدى الأطفال الذين ما زالوا في طور النمو، كثيرًا ما نركز على تغذية الجسد أو النوم الكافي، ونغفل عن جزء لا يقل أهمية وهو العناية بالبصر، العادات التي نطبقها من الصغر تصنع فارقًا كبيرًا في جودة رؤيتهم لاحقًا، وتقلل من احتمالية إصابتهم بمشاكل بصرية تعوق تعلمهم أو نموهم الطبيعي.
صحة العين تبدأ من طبق طعام، خمس دقائق راحة من الشاشة، أو زيارة دورية لطبيب العيون. هذه الممارسات، رغم بساطتها، تؤسس لحياة بصرية صحية وتقلل من احتمالية تعرض طفلك لمشاكل في النظر مستقبلًا.
وفقا لتقرير نشر في موقع All About Vision فمشاكل البصر شائعة بين الأطفال، وتُعد بعضها مثل قصر النظر أو الاستجماتيزم من أبرز ما يُصيبهم. هذه المشاكل أحيانًا تمر دون ملاحظة، وتُؤثر بشكل غير مباشر على أداء الطفل في المدرسة، وتركيزه، وحتى ثقته بنفسه.
5 خطوات يومية لبصر أكثر صحة
1. غذاء بصري متكامل
ابدأ من المطبخ. إدراج أطعمة غنية بالعناصر المفيدة للعين مثل الجزر، السبانخ، الأفوكادو، والحمضيات يساهم في بناء شبكة أعصاب قوية داخل العين. لا تنسَ أهمية الأوميجا-3 الموجودة في الأسماك مثل السلمون، إلى جانب فيتامينات A وC وE، والزنك.
2. تقليل زمن التعرض والجلوس أمام الشاشات
الأجهزة الرقمية أصبحت جزءًا من يوم الطفل، لكن المبالغة في استخدامها تؤدي إلى إجهاد بصري. ضع حدودًا زمنية واضحة، وعلّم طفلك قاعدة “20-20-20” — كل 20 دقيقة أمام الشاشة، يجب النظر إلى نقطة تبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
3. النشاط الحركي في الهواء الطلق
اللعب خارج المنزل لا يمنح الطفل فقط فرصة للتحرك، بل أيضًا لإراحة العين من الشاشات. النشاط البدني في ضوء النهار يحفز تطور العين بطريقة طبيعية ويقلل من فرص تطور قصر النظر.
4. فحص بصري منتظم
لا تنتظر ظهور الأعراض. اجعل من فحص العين عادة كل عامين على الأقل، حتى لو لم يشتكِ طفلك من شيء. الاكتشاف المبكر لأي خلل يُسهل معالجته ويوفر سنوات من المعاناة.
5. نظارات للحماية لا للتجميل
سواء في الملعب أو على الشاطئ، يحتاج الطفل إلى حماية عينيه من الصدمات والأشعة فوق البنفسجية. استثمر في نظارات واقية مريحة، ودع طفلك يختار تصميمًا يحبه حتى يلتزم بارتدائها.
متى يجب القلق؟
راقب سلوكيات مثل تغطية إحدى العينين عند القراءة، الاقتراب الزائد من الشاشة، أو فرك العين باستمرار. هذه علامات قد تشير إلى وجود مشكلة بصرية تتطلب تدخلاً سريعًا
أنشطة تحفز البصر من داخل منزلك
بدلًا من الترفيه الرقمي، خصص وقتًا لألعاب تتطلب تركيزًا بصريًا مثل تركيب البازل، أو رمي الكرات، أو الرسم. هذه الأنشطة تطور التنسيق بين اليد والعين وتمنحك فرصة لملاحظة أداء طفلك البصري عن قرب.