
أعلن الفنان العالمي جاستن تيمبرليك مؤخرًا فى تصريح مفاجئ، إصابته بمرض لايم، موضحًا أن معاناته الصحية استمرت طوال جولته الفنية الأخيرة، لكنه لم يكن يبوح بها أمام جمهوره، واختار أن يحتفظ بها لنفسه حتى اللحظة المناسبة.وحسبما ذكر تقرير نشر في موقع Health”، فقد تحدث تيمبرليك عن معاناته مع أعراض شديدة أرهقته بدنيًا ونفسيًا، مثل الإرهاق المستمر وآلام الأعصاب الحادة.
وقد أوضح تيمبرليك أنه لم يكن يهدف من هذا الإعلان إلى إثارة تعاطف الجمهور، بل أراد أن يشارك تجربته بكل وضوح، ليفتح المجال أمام من يعانون من نفس المرض ليشعروا بأنهم ليسوا وحدهم.واختتم حديثه برسالة تضامن، معبّرًا عن رغبته في أن تسهم تجربته في تسليط الضوء على هذا المرض الصامت، ودعم المصابين به في كل مكان.
ما هو مرض لايم
مرض لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى الإنسان من خلال لدغات قراد يُعرف بـ”ذي الأرجل السوداء”، وتُعد هذه العدوى من أكثر الأمراض المنقولة عبر القراد شيوعًا في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا.
أعراض مرض لايم
لا يُعد هذا المرض بسيطًا أو يمكن تجاهله، فالأعراض التي يسببها قد تبدأ بطفح جلدي غريب الشكل، ثم تتطور إلى مشاكل خطيرة تشمل آلام المفاصل وتورمها، واضطرابات عصبية مثل تنميل الأطراف أو ضعف العضلات أو حتى شلل جزئي في الوجه، إضافة إلى اضطرابات النوم والتعب المزمن.
أسبابه
يُعزى السبب الرئيسي لمرض لايم إلى انتقال نوع من البكتيريا إلى جسم الإنسان عن طريق لدغة قراد صغير الحجم يعيش غالبًا في المناطق العشبية أو الغابات الرطبة. هذه الحشرة لا تُسبب ضررًا فوريا، لكن عند التصاقها بالجلد لفترة طويلة، تُطلق البكتيريا داخل مجرى الدم، مما يؤدي إلى بدء العدوى. ويزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً في الطبيعة دون حماية كافية، أو عند تجاهل فحص الجلد بعد العودة من أماكن تنتشر فيها هذه الحشرة.
علاج مرض لايم
العلاج المعتاد لمرض لايم يعتمد على تناول مضادات حيوية معينة، بالإضافة إلى أدوية مسكنة للآلام أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. ومع ذلك، فإن الوقاية تظل الخطوة الأهم؛ إذ يُوصى بتجنّب مناطق انتشار القراد، وارتداء ملابس تغطي الجلد بالكامل، مع استخدام مواد طاردة للحشرات، وفحص الجسم بعد التواجد في أماكن زراعية أو غابات.
الأثر النفسي لمرض لايم
ما يميز حديث تيمبرليك أنه لم يقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تطرّق أيضًا إلى الأثر النفسي لهذا النوع من الأمراض، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من المعاناة يكون خفيًا، وأن المصابين يحتاجون إلى مساحة من التفهّم والدعم، سواء من المحيطين بهم أو من الجمهور العام، لشعورهم بالضعف والوهن.