4 تأثيرات نفسية سلبية للصراخ فى وجهة طفلك.. ضبط الانفعالات ضرورة

4 تأثيرات نفسية سلبية للصراخ فى وجهة طفلك.. ضبط الانفعالات ضرورة


الصراخ على الأطفال ظاهرة شائعة في البيوت، وغالبًا ما تكون ناتجة عن التوتر أو الرغبة في تصحيح سلوك معين. غير أن الصوت المرتفع لا يعلّم الطفل شيئًا قدر ما يخيفه ويشوشه، فالصراخ لا يُربّي، بل قد يخلق فجوة عاطفية بين الأهل والطفل، ويفقد عملية التربية معناها القائم على الحب والتفاهم.


بحسب ما جاء في تقرير منشور على موقع BetterHelp، فإن الصراخ المستمر يمكن أن يُسبب أضرارًا طويلة المدى على الصحة النفسية للأطفال، بل وقد يُعد أحد أشكال الإساءة العاطفية.


ماذا يشعر الطفل حين يُصرخ فى وجهه؟


الطفل لا يسمع الكلمات بقدر ما يشعر بالخوف، والارتباك، والتهديد. عندما يُصرخ عليه باستمرار، يبدأ في التشكك في قيمته الذاتية، وقد يربط الحب بالرهبة. كما يمكن أن يُفسر الصراخ على أنه رفض له، لا رفض لسلوكه، فيتولد داخله شعور بالذنب أو العار، حتى لو لم يدرك ذلك بوعي.


الآثار النفسية المتراكمة


القلق المستمر: يتوقع الطفل التوبيخ في أي لحظة، حتى بدون سبب.


ضعف الثقة بالنفس: يصبح مترددًا، يخاف من التجربة أو الخطأ.


العناد أو الانسحاب: قد يتحول إلى طفل عدواني، أو ينسحب من التفاعل.


ضعف العلاقة مع الأهل: الصراخ يخلق مسافة، لا حوارًا.


لماذا نلجأ للصراخ؟ وهل هو فعّال؟


غالبًا ما يكون الصراخ وسيلة تعبير عن فقدان السيطرة، لا أسلوبًا تربويًا واعيًا. وربما يرى البعض أنه الحل الأسرع لضبط السلوك، لكنه على المدى البعيد، لا يحقق النتائج المرجوة. بل يُنتج سلوكًا يتغير خوفًا من العقاب، لا اقتناعًا بالصواب.


البدائل.. التربية بالعقل لا بالصوت


التواصل الهادئ: الطفل يستجيب أكثر للكلام الواضح والحنون.

أقرأ كمان:  تجسيد الشخصيات التاريخية هو تحدٍ يخلق لي متعة فريدة


الشرح والتفسير: عندما نفهمه لماذا يُمنع شيء ما، يتعاون.


وضع قواعد ثابتة: الاتساق في التربية يساعد الطفل على الشعور بالأمان.


الهدوء الذاتي: الأهل بحاجة إلى تعلم ضبط انفعالاتهم أولًا.


الطفولة ليست مرحلة  يتحمل فيها الطفل كل شيء، بل هي الأساس الذي تُبنى عليه شخصيته. قد نغضب، وقد نرفع الصوت أحيانًا، ولكن المهم ألا نجعل الصراخ هو القاعدة. من المهم أن نُربّي أبناءنا كما نحب أن نُعامَل: بصوت منخفض، ويد حانية، وكلمة هادفة.

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *