الرياض – كتبت رنا صلاح – في ظل الاهتمام المتزايد بالطب الطبيعي واستخدام الأعشاب في التداوي، أصبحت بذرة الملوك محط اهتمام الباحثين ومحبي العلاجات التقليدية. هذه النبتة الغامضة تحمل بين أوراقها وفوائدها إمكانيات كبيرة، لكنها أيضًا تنطوي على مخاطر إذا أسيء استخدامها. فالطب الشعبي في الهند وجنوب شرق آسيا استعملها لعلاج أمراض متعددة، إلا أن التعامل معها يتطلب معرفة دقيقة بالجرعات وآليات الاستعمال لتجنب أي تأثيرات ضارة.
«كنز ثمين موجود في كل بيت؟!».. عشبة من الجنة متوفرة في كل مطبخ تعالج النقرس وآلام المفاصل ولها فوائد
الشكل والخصائص النباتية
تنمو بذرة الملوك على شكل شجيرة متوسطة الارتفاع، وتتميز بأوراق خضراء حوافها متموجة تضيف جمالًا للنبات. أزهارها فاتحة اللون، تتراوح بين الأبيض والأصفر، وتختلف بين ذكرية وأنثوية من حيث الشكل والموضع على النبات. بعد الإزهار، تظهر كبسولات صغيرة تحتوي على ثلاث خلايا بداخلها بذور زيتية غنية بالمكونات الفعالة. يستخلص من هذه البذور زيت يستخدم في الطب الشعبي بفضل خصائصه في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الالتهابات وتنشيط الجهاز الهضمي، مما يجعلها إضافة قيمة للوصفات الطبيعية.
الفوائد الصحية لبذرة الملوك
تساعد بذرة الملوك في تنظيف الجهاز الهضمي والتخلص من السموم، كما تساهم في تسهيل عملية الإخراج وتخفيف الإمساك. كما يُقال إنها تمتلك خصائص مضادة للملاريا ومهدئة للسعال والتهابات الصدر. ويُستخدم الزيت المستخرج منها خارجيًا لتخفيف آلام المفاصل والنقرس، وعند مزجه بالزنجبيل يضفي دفئًا على الجسم ويعزز نشاط الدورة الدموية، مما يجعلها نبتة متكاملة من حيث الفوائد الصحية.
الأضرار والتحذيرات
رغم فوائدها، يمكن أن تتحول بذرة الملوك إلى مصدر خطر عند الإفراط في تناولها، إذ قد تسبب أعراض تسمم واضطرابات صحية. لذلك يُنصح باستخدامها تحت إشراف طبي متخصص، مع الحذر من وضع الزيت بتركيز مرتفع على الجلد. يبقى الاعتدال واتباع التعليمات الدقيقة هو السبيل للاستفادة من خصائصها العلاجية دون التعرض للأذى.
