في عام 2014، كان أحمد عاطف قطة مجرد ناشئ في صفوف الأهلي، يحمل طموحات كبيرة ويقف على خط التماس في مباريات الفريق الأول، يمرر الكرات إلى الصاعد آنذاك رمضان صبحي، الذي كان يخطو أولى خطواته نحو النجومية. لم يكن قطة يعلم حينها أن القدر سيجمعه فى يومًا من الأيام برمضان بعد سنوات، ولكن هذه المرة في صفوف فريق واحد ينافس على البطولات، هو بيراميدز.
يحكي قطة عن تلك المرحلة قائلاً: كنت معجبا جدًا بطريقة لعب رمضان صبحي، كنت برمي له الكور من على الخط وأنا في ناشئي الأهلي، وهو أول سنة دورى، كنت شايف فيه لاعب كبير من وقتها. والنهارده احنا في فريق واحد بننافس سوا على البطولات.
لكن طريق قطة لم يكن مفروشًا بالورود، فخلال فترة وجوده في الأهلي، أبلغه ياسر رضوان، رئيس قطاع الناشئين وقتها، بأن جسده صغير ولن يستطيع الاستمرار في النادي. تلقى اللاعب الصغير الخبر كصفعة، ودخل في فترة صعبة استمرت لعدة شهور، لكنه لم يستسلم. وقال: كلام الكابتن ياسر أثر فيّ جدًا، لكن قررت أثبت العكس، كنت حابب أرجع أقف على رجلي وأثبت إن حجمي مش هو اللي هيوقفني.
وبالفعل، بدأ أحمد قطة رحلة جديدة بالانتقال إلى بيراميدز، وهناك وجد بيئة مختلفة احتضنت موهبته ومنحته الفرصة لإظهار قدراته. تفاجأ المدربون بمستواه، بعدما أصبح من نجوم فريقه في قطاع الناشئين، حتى بدأ يشق طريقه نحو الفريق الأول.
اليوم، يقف قطة إلى جوار رمضان صبحي داخل نفس الفريق، لكن هذه المرة ليس كناشئ يمرر له الكرات، بل كلاعب يشاركه الهدف والطموح نفسه: تحقيق البطولات وكتابة التاريخ مع بيراميدز.
قصة أحمد عاطف قطة ليست مجرد حكاية عن موهبة عادت إلى الأضواء، بل عن الإصرار، والإيمان بالنفس، وكيف يمكن للحلم أن يكتمل بعد سنوات، حتى وإن بدأت الحكاية بكرة تُرمى من الخط إلى نجم أصبح اليوم زميلًا في نفس الفريق.
