مش بس الهرمونات.. أسباب صحية قد تؤدى لـ الأورام الليفية

مش بس الهرمونات.. أسباب صحية قد تؤدى لـ الأورام الليفية


تُشكّل الأورام الليفية أمرا مزعجا بالنسبة للعديد من النساء، حيث تهاجم عشوائيًا، وتنمو ببطء، وتُسبب مجموعة من الأعراض المُزعجة، مثل النزيف الغزير، وتقلصات الدورة الشهرية، وآلام أسفل الظهر، والانتفاخ، وحتى مشاكل في الحمل والحفاظ عليه.ويُعتقد أن الأورام الليفية مشكلة هرمونية بحتة، وعلى الرغم من أن هرموني الإستروجين والبروجسترون يلعبان دورًا هامًا، إلا أن هذا الحل لا يكشف إلا جزءًا من الحقيقة.


حسب موقع ” onlymyhealth”،  تشير دراسات جديدة إلى أمر جوهري منها ضغط الدم، ومستويات فيتامين د، وعادات نمط الحياة، قد تساهم في خطر الإصابة بالأورام الليفية بقدر الهرمونات.


ما هي الأورام الليفية؟


الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية تنشأ من خلايا عضلية داخل الرحم، ويمكن أن توجد داخل الرحم أو خارجه، وتختلف أشكالها وأحجامها وكمياتها.


من المثير للدهشة أن ما يقرب من 70% من النساء مهددات بالإصابة بالأورام الليفية بحلول سن الخمسين، لكن الحقيقة المزعجة هي أن معظم النساء لا يدركن وجودها حتى تبدأ الأورام الليفية في التسبب في أعراض تصل إلى مستوى يعطل الأداء اليومي.


علامات الأورام الليفية


فيما يلي بعض الأسباب الشائعة للأورام الليفية :

النزيف الغزير.

فترات الحيض الطويلة.

ألم وضغط في أسفل البطن.

الإمساك المصحوب بالتبول المتكرر أو عسر الجماع.


في بعض الأحيان تظل الأورام الليفية دون تشخيص حيث يتم الخلط بينها وبين أعراض أخرى، مثل متلازمة تكيس المبايض، أو بطانة الرحم أو حتى (متلازمة القولون العصبي) بسبب أعراض مماثلة من الانتفاخ والتشنجات.


المفهوم الخاطئ.. “إنها مجرد مشكلة هرمونية”


تلعب الهرمونات دورًا، فالأورام الليفية تميل إلى النمو بشكل أسرع خلال سنوات الإنجاب، وقد تتقلص بعد انقطاع الطمث، لكنها ليست السبب الوحيد، فمعظم النساء ذوات مستويات الهرمونات المنتظمة يُصبن بالأورام الليفية على أي حال، وبعضهن لا يُصبن بها أبدًا.

التركيز على الهرمونات فقط يُؤجل التشخيص ويُغفل التدابير الوقائية الرئيسية التي يمكن أن تمنع نمو الأورام الليفية أو تقلله.

أقرأ كمان:  كم عدد حبات العنب المسموح بها يومياً؟


ضغط الدم والأورام الليفية: علاقة أقل شيوعًا


يُربط ارتفاع ضغط الدم بالضغط على القلب، وليس على الرحم، ولكن أظهرت الأبحاث أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية، ويرجع ذلك إلى أن ارتفاع ضغط الدم يُضعف الأوعية الدموية ويُسبب التهابًا، مما قد يُسبب نموًا غير طبيعي للخلايا على جدار الرحم.


تدعم دراسات مختلفة احتمال ارتباط الأورام الليفية الرحمية بانتشار ارتفاع ضغط الدم، ويرتبط ارتفاع ضغط الدم الانبساطي بشكل خاص بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.


لذا، يجب مراقبة النساء المصابات بالأورام الليفية الرحمية عن كثب لرصد ارتفاع ضغط الدم، ووفقًا لـمجلة ارتفاع ضغط الدم يرتبط وجود الأورام الليفية الرحمية بارتفاع مستوى ضغط الدم، ويصل معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم لدى النساء المصابات بالأورام الليفية الرحمية إلى 40%.


نقص فيتامين د


هناك سببٌ آخر غير متوقع وهو نقص فيتامين د، هذا العنصر الغذائي الصغير، المعروف بقدرته على تقوية العظام، يلعب أيضًا دورًا في التحكم بنمو الخلايا ومكافحة الالتهابات. وقد ارتبط نقصه المزمن بارتفاع خطر الإصابة بالأورام الليفية.


عامل نمط الحياة: التوتر والنظام الغذائي والعادات المستقرة


أنماط الحياة المعاصرة لا تُساعد على ظهور الأورام الليفية، فالعادات الخاملة، والأطعمة المُصنّعة، والأيام المُرهقة تُخلّ بتوازن الجسم، ومن العوامل التي تُسبب نمو الأورام الليفية ارتفاع مستوى الإستروجين (بسبب النظام الغذائي والسمنة)، والتوتر المُزمن الذي يرفع مستوى الكورتيزول والالتهابات، وقلة النشاط.


رغم أن الأنظمة الغذائية التقليدية غنية بالأطعمة الطبيعية، إلا أنها غالبًا ما تكون غنية بالزيوت والكربوهيدرات، خاصةً الحبوب البيضاء والمقليات والمشروبات المحلاة، أضف إلى ذلك قلة النوم أو قلة التمارين الرياضية، مما يجعل البيئة الهرمونية بيئة خصبة للأورام الليفية، اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف، يحتوي على المزيد من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات.

أقرأ كمان:  أفكار بسيطة ومعبّرة للاحتفال بيوم الصداقة العالمي


ماذا يمكنك أن تفعلى؟


ليس عليك تغيير حياتك بين عشية وضحاها، تغييرات طفيفة تدريجية، مثل زيادة 20 دقيقة من المشي يوميًا، وتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، وضبط ضغط الدم، ومراقبة مستوى فيتامين د، قد تُحدث فرقًا.


إذا كنتِ تعانين من أعراض، فلا تتجاهليها باعتبارها مجرد توتر أو دورة شهرية طبيعية، استشيري طبيبة نسائية لمعرفة ما إذا كانت الأورام الليفية هي السبب، الأورام الليفية لا تتعلق بالهرمونات فحسب، بل بكيفية عمل جسمكِ بأكمله بانسجام.

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *