بحث جديد يكشف دور هذه التمارين في الوقاية من السرطان بنسبة 30%

بحث جديد يكشف دور هذه التمارين في الوقاية من السرطان بنسبة 30%


وجدت دراسة بحثية جديدة حول السرطان، أجراها علماء من جامعة إديث كوان، أن تمرينًا واحدًا فقط يُمكن أن يُبطئ بشكل كبير من سرعة نمو الخلايا السرطانية بنسبة 30%، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.


وتعمق الباحثون في كيفية تأثير النشاط البدني على خطر الإصابة بالسرطان على المستوى الخلوي، واكتشفوا أنه يُحفز بعض التغييرات القوية، مثل تعزيز جهاز المناعة وإطلاق مواد يُمكن أن تُساعد في السيطرة على الخلايا السرطانية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة أبحاث وعلاج سرطان الثدي، حيث أن جولة واحدة من التمارين الرياضية المعتدلة يمكن أن تُحفّز هذا التأثير المُضاد للسرطان.


ويُعد سرطان الثدي السبب الرئيسي للوفاة لدى النساء، مما يُبرز الحاجة إلى استراتيجيات للحد من تكرار الإصابة والوفيات، وقد صرّح الباحثون بدراسة آثار جلسة واحدة من تدريب المقاومة (RT) مقارنةً بتدريب الفترات عالية الكثافة (HIIT) على الميوكينات المضادة للسرطان وقمع خلايا السرطان في المختبر.


يمكن لجولة واحدة من العلاج الإشعاعي أو التدريب المتقطع عالي الكثافة أن تزيد من مستويات الميوكينات المضادة للسرطان وتقلل من نمو خلايا MDA-MB-231 في المختبر لدى الناجيات من سرطان الثدي، مما قد يساهم في انخفاض خطر تكرار المرض.


وخلص الباحثون إلى أن “هذا يسلط الضوء على أهمية ممارسة التمارين الرياضية كعلاج له تأثيرات واعدة مضادة للسرطان”، ولعل أبرز الأمثلة على تدريبات المقاومة وتمارين HIIT تمارين المقاومة (وتُسمى أيضًا تمارين القوة أو الأثقال)، والتى تُركز على بناء العضلات وتقوية الجسم، حيث يمكنك استخدام الدمبل، أو أربطة المقاومة، أو الكيتلبل، أو حتى وزن جسمك فقط.


فكّرِ أيضًا في تمارين القرفصاء، والضغط، والاندفاع، والبلانك، وثني العضلة ذات الرأسين، إنها ليست مخصصة للاعبي كمال الأجسام فقط، بل تُساعد على تعزيز عملية الأيض، وحماية المفاصل، وحتى تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

أقرأ كمان:  دراسة علاج مناعى إشعاعى جديد يقضى على الخلايا الجذعية لسرطان المبيض


ثم هناك تمارين HIIT (التدريب المتقطع عالي الكثافة) – وهي عبارة عن دفعات قصيرة من العمل الشاق تليها فترات راحة قصيرة، حيث أن ممارسة 30 ثانية من القفزات، وبعدها أخذ 15 ثانية راحة، ثم 30 ثانية من تمارين بوربي، مع تكرار هذه التمارين لمدة 15-30 دقيقة، وتشمل الحركات الأخرى تسلق الجبال، ورفع الركبتين، والقفز على القرفصاء، أو الجري المتقطع على دراجة أو جهاز المشي.


كيف تساعد التمارين الرياضية على تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟

 


عندما تفكر في طرق تقليل خطر الإصابة بالسرطان، غالبًا ما يخطر ببالك اتباع نظام غذائي صحي، أو الإقلاع عن التدخين، أو تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، ورغم أهمية هذه الأمور، إلا أن هناك عادة أخرى فعّالة غالبًا ما يتم تجاهلها وهى ممارسة الرياضة، حيث أن مجرد تحريك جسمك بانتظام يُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من السرطان.


وتُفيد التمارين الرياضية بعدة طرق، أولًا، تُعزز جهاز المناعة، الذي يلعب دورًا هامًا في مكافحة الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية، كما تُقلل الالتهابات في الجسم، وهي عامل رئيسي في تطور السرطان.


إضافةً إلى ذلك، يُساعد النشاط البدني على التحكم في وزن الجسم وهرمونات مثل الإستروجين والأنسولين، وكلاهما مرتبط ببعض أنواع السرطان عند اختلال توازنهما.


وليس عليك بذل جهد كبير لإحداث تأثير إيجابي، حيث تُظهر الأبحاث أن 30 دقيقة فقط من التمارين الرياضية يوميًا، خمس مرات أسبوعيًا، كافية للحفاظ على صحتك، وحتى تقسيمها إلى فترات أصغر، مثل المشي لمدة 10 دقائق بعد الوجبات يمكن أن تحدث فرقًا أيضًا.


 

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *