تستعد جمهورية مصر العربية لإلغاء نظام التوقيت الصيفي الحالي، حيث سينتهي العمل به رسميًا يوم الخميس المقبل، الموافق 30 أكتوبر الجاري، لتبدأ البلاد تطبيق نظام التوقيت الشتوي، بتقديم الساعة 60 دقيقة إلى الوراء، يأتي هذا التحول الزمني تفعيلًا للقانون الذي أقره مجلس النواب في إبريل 2023، والذي حدد مدة العمل بالتوقيتين بهدف رئيسي هو ترشيد استغلال الطاقة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية.
موعد تطبيق التوقيت الشتوي وتفاصيل القانون
يبدأ العمل بنظام التوقيت الشتوي اعتبارًا من صباح يوم الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر، الذي يتوافق مع 31 أكتوبر، وذلك بعد انتهاء يوم الخميس 30 أكتوبر، ينص القانون الصادر في 3 إبريل 2023 برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي على أن الساعة القانونية في مصر تتقدم بمقدار 60 دقيقة.
موعد بدء التوقيت الشتوي
سيبدأ التوقيت الشتوي من “الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي”، وهذا الإطار الزمني يحدد فترة التوقيت الصيفي، وبالتالي، فإن عكس هذا الإجراء بـ “تأخير الساعة 60 دقيقة” سيبدأ اعتبارًا من نهاية الخميس المقبل، معلنًا بدء التوقيت الشتوي.
هدف القانون ترشيد استغلال الطاقة
أكدت اللجنة المشتركة من لجنة الإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب في تقريرها الذي وافق عليه المجلس أن الغرض الأساسي من العودة إلى العمل بنظام التوقيت الشتوي هو ترشيد استغلال الطاقة، وهذا الهدف يتماشى مع التوجه العالمي للدول التي تسعى لتوفير الطاقة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، ولتعزيز هذا الحرص الحكومي، تم تقديم دراسات رسمية توضح حجم الوفر المتوقع من هذا الإجراء.
الوفر الاقتصادي والمالي للتوقيت الصيفي
أظهر تقرير وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن مقدار الوفر الناتج عن تطبيق التوقيت الصيفي يبلغ 14721 مليون جنيه مصري، هذا الوفر لا يقتصر على الجوانب المالية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى توفير العملة الصعبة، حيث أفاد نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية بأن العمل بنظام التوقيت الصيفي يساهم في توفير 25 مليون دولار.
التوقيت الشتوي
يأتي هذا التوفير من ترشيد استهلاك وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء، وبشكل عام يؤكد الخبراء أن توفير نسبة 1% فقط من استهلاك الكهرباء يؤدي إلى تخفيض النفقات بمقدار 150 مليون دولار سنويًا.
الفوائد البيئية والإدارية لتقديم الساعة
أكد أمين عام المركز القومي لبحوث الإسكان أن نظام التوقيت الصيفي يشجع على استغلال ساعة مبكرة من النهار، تكون فيها درجات الحرارة منخفضة، هذا الاستغلال الإيجابي ينعكس على تقليل الحاجة لتشغيل المبردات والتكييفات، سواء في السيارات أو المباني الإدارية والسكنية، ورغم صعوبة احتساب هذا الأثر الإيجابي بوحدات القياس، فإن تأثيره يظهر بوضوح مع تطبيق التوقيت الصيفي، مما يضيف بعدًا بيئيًا وخدميًا لأهداف القانون.
