
تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن زيت حبة البركة يمكن أن يخفف أعراض التهاب المفاصل بشكل طبيعى وملحوظ ودون أي آثار جانبية، كما هو الحال مع مسكنات الألم التقليدية، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
ويتميز التهاب المفاصل بأنه ألم مزمن في المفاصل والتهاب وتدهور في صحة العظام، مما يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويتصدر مرض هشاشة العظام قائمة الأمراض المتعلقة بالمفاصل، حيث يتميز بآلام مزعجة في المفاصل، وفي حين أن طرق العلاج التقليدية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) وحقن الكورتيكوستيرويد، قد تُخفف من الألم، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية أو مخاطر صحية طويلة المدى، ولهذا السبب، يتجه ملايين الأشخاص نحو العلاجات الطبيعية، ومن بين أكثرها فعالية زيت حبة البركة، المعروف علميًا باسم حبة البركة.
الأدلة السريرية من تجربة عشوائية خاضعة للتحكم الوهمي
نُشرت هذه الدراسة في المكتبة الهندية للطب بعنوان “حبة البركة (الكمون الأسود): علاج طبيعي واعد لمجموعة واسعة من الأمراض”، حيث أن بذور الكمون الأسود أو حبة البركة غنية بالعناصر الغذائية، وتحتوي على 20-85% بروتين، و7-94% ألياف، و38.2% دهون، و31.94% كربوهيدرات، كما أنها مصدر جيد للأحماض الأمينية مثل الجلوتامات والأرجينين والسيستين.
كيف تمت الدراسة؟
في تجربة مزدوجة التعمية شملت 116 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا تم تشخيص إصابتهم بهشاشة العظام في الركبة، اختبر الباحثون فعالية وسلامة زيت حبة البركة السوداء، وتم تقسيم المشاركون في الاختبار إلى مجموعتين: الأولى تلقت 2.5 مل من زيت حبة البركة كل ٨ ساعات، والثانية تلقت دواءً وهميًا، حيث استمر العلاج لمدة شهر.
وأكمل 52 مشاركًا في مجموعة العلاج بحبة البركة، و54 مشاركًا في مجموعة الدواء الوهمي، التجربة. وكانت النتائج كما يلي:
تحسنت آلام المفاصل ووظيفتها بنسبة 27.72% في مجموعة العلاج مقابل 1.34% في مجموعة الدواء الوهمي.
انخفض استخدام المسكنات مع عدد أقل من أقراص الأسيتامينوفين التي يتناولها أولئك الذين يتناولون زيت حبة البركة.
انخفاض متوسط الألم بنسبة 33.96% في مجموعة العلاج مقابل 9.21% في مجموعة الدواء الوهمي.
علاج طبيعي تم اختباره على مر الزمن مع إمكانات حديثة:
تقليديًا، استُخدم حبة البركة السوداء في المنازل نظرًا لانخفاض تكلفتها وسهولة الحصول عليها وآثارها الجانبية الأقل مقارنةً بالأدوية الاصطناعية، وتُستخدم حبة البركة السوداء على نطاق واسع في مختلف الثقافات، ولها تاريخ طويل في علاج الأمراض، وتحتوي هذه البذور على مركب نشط يُعرف باسم الثيموكوينون (TQ)، والذي يُقدم فوائد علاجية للعديد من الحالات، مثل:
الأمراض المزمنة : مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، والاضطرابات العصبية، والسرطان.
الأمراض المعدية: بما في ذلك العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية، حيث يمكن عند دمج حبة البركة مع العلاجات التقليدية، أن تُعزز فعالية الأدوية، وتُقلل الجرعات المطلوبة، وقد تُساعد في التغلب على مقاومة الأدوية، نظرًا لنطاق أمانها الواسع وإمكاناتها العلاجية الواعدة.