مع اقتراب لحظة إعلان نتيجة الثانوية العامة، من الطبيعي أن يشعر الكثير من الطلاب بمزيج من القلق، الحذر، وربما الخوف من المجهول. لا يتعلق الأمر بالدرجات فقط، بل بما تمثله: سنوات من الجهد، توقعات من الأسرة، وربما مقارنات مع الآخرين. لكن من منظور نفسي، هذه اللحظة ليست نهاية العالم، بل بداية جيدة علي الطالب استغلالها.
أوضح الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الصحة النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أن نتيجة الثانوية العامة لا شك تثير الترقب والقلق وهو أمر طبيعي، ولكن على الطالب التعامل معها وإدارتها جيدا، للتمتع بصحة نفسية وتفكير إيجابى.
نصائح نفسية وعملية طبقها
ويقدم استشارى النفسية مجموعة من الإرشادات النفسية التي تساعد الطلاب على تخطي مرحلة النتيجة بهدوء، وتجاوز ضغوطها بأقل ضرر نفسي ممكن.
ـ لا تتفاعل مع النتيجة وكأنها تحدد مصيرك بالكامل، بل انظر إليها كجزء من تجربة تعليمية، وليست ملخصًا لقدراتك أو قيمتك كشخص.
ـ ركز على أن مشاعرك طبيعية الإحساس بالضيق، الإحباط، أو حتى الارتباك بعد النتيجة لا يعني ضعفك، بل يعكس حجم الأهمية التي منحتها لهذه المرحلة، وهذا بحد ذاته مؤشر على التزامك.
ـ خذ بعض الوقت لتستوعب مشاعرك قبل أن تتخذ أي قرارات مستقبلية. لا تتعجل في إعلان رد فعلك، واسمح لنفسك بفرصة للهدوء والتفكير الواضح.
ـ تجنب مقارنة نفسك بالآخرين. كل طالب لديه ظروفه، أسلوبه في الاستيعاب، وتحدياته الخاصة. ما يصلح لغيرك قد لا يناسبك، والعكس صحيح.
ـ تحدث مع شخص تثق به — أحد والديك، أخ أكبر، معلم، أو حتى مختص نفسي — وشاركهم أفكارك ومخاوفك دون خجل. البوح يقلل من التوتر ويساعد على إعادة ترتيب الأفكار.
لا تنظر للماضي بأسى، بل استفد منه لتحديد خطواتك القادمة. النتيجة تكشف نقاط القوة والضعف، واستخدامها بشكل إيجابي هو الخطوة الأولى لتصحيح المسار.
ـ خصص وقتًا لتحديد خياراتك المقبلة. ما التخصص الذي يميل له عقلك وقلبك؟ ما البدائل المتاحة؟ تواصل مع مختصين في مجالات مختلفة لتفهم تفاصيل كل اختيار.
ـ ابتعد عن العزلة. احرص على التواصل اليومي مع أصدقاء إيجابيين، مارس أنشطة خفيفة تساعد على تفريغ التوتر، مثل المشي أو الرسم أو حتى الكتابة اليومية.
احمِ صحتك الجسدية والنفسية بالنوم المنتظم، والأكل المتوازن، والتنفس العميق. هذه التفاصيل الصغيرة لها تأثير كبير على استقرار حالتك النفسية.
لا تحصر طموحك في شهادة جامعية واحدة، بل وسّع مداركك. الحياة المهنية اليوم أصبحت أكثر تنوعًا، والنجاح لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالمرونة والاجتهاد وتعلّم المهارات
فكر في المستقبل فكر في الخطوة التالية هو المكان الذي تريد أن تكون فيه وفقا للمتاح لك