مع اقتراب إعلان نتيجة الثانوية العامة، يزداد التوتر داخل كثير من البيوت. يترقب الآباء والأمهات النتيجة لأنها لحظه هامة وحاسمة في حياة الابن، في هذا الوقت، يجب أن يتذكر الآباء أنه مهما كان طبيعة المشاعر التي يشعرون بها، إلا أن الابن لا يحتاج فقط إلى التوجيه، بل إلى الاحتواء النفسي والدعم العاطفي. وأنه من واجبهم أن يساندوا أبناءهم.
الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الصحة النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، يؤكد أن طريقة تعامل الأسرة مع نتيجة الثانوية العامة لها تأثير طويل الأمد على نظرة الأبناء لذواتهم ومستقبلهم. وعليهم تعزيز المشاعر الإيجابية بدلا من السلبية، وتحسين الجو العام النفسي داخل المنزل.
نصائح نفسية للآباء والأمهات
ـ على الرغم من المشاعر التي قد تشعر بها أنت كأب ومسئول في تلك اللحظة إلا أنه لابد وأن تساند ابنك. من خلال مجموعة من النصائح:
ـ تجنّب الانفعالات القاسية عند معرفة النتيجة، واحرص على أن يكون أول رد فعل منك مشجعًا مهما كانت الدرجات.
ـ لا تجعل النتيجة وحدها مقياسًا لقيمة ابنك أو ابنكِ؛ فالمجهود، والنية، والمرونة النفسية أمور لا تقل أهمية.
ـ تجنب المقارنات بين ابنك وأقرانه، فكل شاب يمرّ بتجربة مختلفة، وظروف خاصة لا يمكن تقييمها بعدالة من الخارج.
ـ استمع لابنك بانصات، حتى لو بدا كلامه غير مرتب أو مشوشًا. الاستماع الفعّال بحد ذاته شكل من أشكال الدعم.
ـ شاركه مشاعره دون إطلاق أحكام، وعبّر له عن ثقتك في قدرته على تجاوز هذه المرحلة واتخاذ قرارات حكيمة.
ـ ركّز على الحلول لا على اللوم، وساعده في التفكير في البدائل المناسبة لقدراته واهتماماته، سواء جامعية أو مهنية.
ـ راقب إشارات الضيق النفسي: مثل الانعزال، فقدان الشهية، أو الأرق. إذا استمرت، فكر في استشارة أخصائي نفسي.
ـ اعطِ لنفسك مساحة للتعامل مع مشاعرك كأب أو أم. التوازن العاطفي لدى الوالدين ينعكس على الأبناء بشكل مباشر.
ـ لا تُكثر الحديث عن النتيجة أو تكرار الإحباط. تجاوز اللحظة بالمضي نحو خطوات عملية للمستقبل.
ـ ذكّر ابنك أن الثانوية العامة مرحلة مهمة، لكنها ليست نهائية، والفرص لا تتوقف عند باب الجامعة.
ـ قلّل من الانتقادات، خاصة في الأيام الأولى بعد النتيجة. التقبل يساعد في الترميم النفسي والتفكير المنطقي.
ـ حافظ على الروتين الأسري الهادئ، فهذا يُشعر الابن بالأمان والاستقرار، ويقلل من التوتر العام في المنزل.
ـ حفّز ابنك على النوم الجيد، والغذاء المتوازن، والخروج من دائرة التفكير السلبي عبر أنشطة يحبها.
ـ شاركه في وضع خطة للمرحلة القادمة، واشرح له أن الاختيارات لا تُبنى في يوم واحد، وأن التأنّي مفتاح القرار الصائب.
ـ ابدأو سويا فى التفكير فى الخيارات المتاحة ودراستها جيدا واتخذا القرار معا.