
عادةً ما ترتبط إلى السمنة بأمراض القلب أو السكر أو التهاب المفاصل، لكن ما يجهله الكثيرون هو أن الوزن الزائد قد يؤثر أيضًا على الجلد، فمن العدوى الفطرية إلى تغيرات تصبغ الجلد، عادةً ما يعكس الجلد ما يحدث داخل الجسم، وفي حالة السمنة، قد تكون المشكلة واضحة ومستمرّة.
كيف تؤثر السمنة على بشرتك وماذا تفعل؟
1. داء الشواك الأسود
وفقا لموقع ” onlymyhealth”، هذه إحدى أبرز علامات سمنة الجلد، حيث يظهر الشواّك الأسود على شكل جلد داكن وسميك ومخملي، عادةً على مفاصل الأصابع، أو الإبطين، أو الفخذ، أو الرقبة، هو ليس ضارًا في حد ذاته، ولكنه يشير إلى مقاومة الأنسولين الكامنة، والتي عادةً ما تصاحب السمنة.
2. علامات الجلد (الأكروكوردونات)
تلك النتوءات الصغيرة الناعمة التي تميل إلى الظهور على الرقبة أو الإبطين أو الجفون، فهى علامات الجلد تحدث هذه الطفحات لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وعادةً ما تكون غير ضارة، ولكنها قد تكون مزعجة إذا احتكت بالملابس أو تعرضت للخدش.
3. الثنيات
تحبس طيات الجلد العرق والحرارة والاحتكاك، مما يُهيئ بيئة مثالية لالتهاب طيات الجلد، وهو طفح جلدي التهابي يظهر غالبًا تحت الثديين أو البطن أو الفخذ أو الإبطين، وقد تبدو المنطقة حمراء ومُؤلمة، وقد تُصاب بالبكتيريا أو الفطريات إذا تُركت دون علاج.
تزيد السمنة من حجم وسمك طيات الجلد، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالاتهابات ، وقد يساعد تنظيف هذه المناطق، واستخدام مساحيق مضادة للفطريات، أو كريمات عازلة، على منع ظهور هذه الالتهابات.
4. العدوى الفطرية
تفضل فطريات المبيضات البيئات الدافئة والرطبة، وهو أمر أكثر شيوعًا لدى مرضى السمنة بسبب زيادة التعرق وثنيات الجلد، يُعد داء المبيضات، وخاصةً في منطقة الثدي، أو طيات الفخذ، شكوى شائعة، ووجدت دراسة أن البالغين المصابين بالسمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية السطحية المزمنة بمرتين تقريبًا من أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
5. التهاب الغدد العرقية القيحي (HS)
التهاب الجلد الدهني هو حالة جلدية التهابية طويلة الأمد، تتميز بظهور عقيدات مؤلمة وخراجات وندوب في مناطق الاحتكاك الشديد، مثل الإبطين والفخذ وتحت الثديين، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة بسبب زيادة احتكاك الجلد والتأثيرات الهرمونية.
على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف، إلا أن الدراسات تُظهر أن كلاً من السمنة والتدخين يُشكلان عاملَي خطرٍ كبيرين للإصابة بالتهاب الغدد العرقية المقيِّح، ويمكن للتحكم في الوزن، إلى جانب الرعاية الجلدية المُبكرة، أن يُحسِّن النتائج بشكل ملحوظ.
6. علامات التمدد
يؤدي اكتساب الوزن السريع إلى تمدد الجلد، مما يؤدي إلى إتلاف ألياف الكولاجين والإيلاستين، وهذا يؤدي إلى علامات التمدد، غالبًا ما تظهر على البطن، أو الفخذين، أو الأرداف، أو الجزء العلوي من الذراعين.
رغم أن علامات التمدد ليست ضارة طبيًا، إلا أنها قد تؤثر على صورة الجسم والثقة بالنفس. مع أنه لا يوجد علاج كامل، إلا أن البدائل، مثل كريمات الريتينويد أو علاجات الليزر، يمكن أن تقلل من ظهورها.
7. ضعف التئام الجروح
ترتبط السمنة بضعف التئام الجروح نتيجة ضعف الدورة الدموية، والالتهابات، وزيادة قابلية الإصابة بالعدوى، حتى الجروح الطفيفة أو الجروح الجراحية تستغرق وقتًا أطول للشفاء، وتكون أكثر عرضة للمضاعفات لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
يمكن أن يكون الأمر مشكلة بشكل خاص لمرضى السكر، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض معدل التئام الجروح إلى ظهور قرح أو عدوى يمكن أن تتفاقم بسرعة إذا لم يتم علاجها.
إدارة صحة الجلد في حالة السمنة
إن مفتاح إدارة هذه الحالات الجلدية يكمن في مزيج من الاهتمام الطبي والنظافة وتحسين الصحة العامة:
حافظ على النظافة الجيدة، وخاصة في طيات الجلد.
حافظ على جفاف الجلد باستخدام بودرة التلك أو الأقمشة التي تمتص الرطوبة
ترطيب البشرة لمنع الجفاف والتهيج.
راجع طبيب الأمراض الجلدية في حالة ظهور أعراض متكررة أو غير مبررة.
العمل على فقدان الوزن التدريجي، مما قد يخفف العديد من هذه الأعراض بمرور الوقت.