في ظل بحث الكثير من المسلمين حول العالم عن فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب، فقد أوضحت دار الافتاء المصرية الإجابة الصحيحة على هذا التساؤل، حيث أفادت بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الأيام البيض من رجب ومن كل شهر، وهي اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لان بياض قمرها في الليل يظهر بشكل واضح، وبياض شمسها في النهار يظهر أيضا بشكل ملحوظ للغاية، وتبدأ صيام الأيام البيض لشهر رجب من يوم الاثنين 13 يناير والثلاثاء 14 يناير والاربعاء 15 يناير، لذا فاليوم ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم تفاصيل أكثر عن هذا المقال.
فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب
وفي هذا الصدد فقد زرع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الرغبة في أمته من أجل صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 – 14 – 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر رجب أيام الاثنين، والثلاثاء، والاربعاء، فمن واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قال: وقال «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ».
ما هو المراد بالأيام البيض وأصل تسميتها بذلك؟
- تعتبر الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جرم القمر ويكون بدرًا.
- كما أنها تشمل اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
- ولقد سميت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.
- كما أن البياض هنا وصف للياليها لا لأيامها.
- ولقد تم وصف الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”.
- بهذا يكون صيا الأيام البيض من الأمور المحببة، كما أنها كانت عادة لسيدنا رسول الله.
- ومن عادات المسلم اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
شارك
تعليقات