كيف تؤثر الرطوبة على مرضى القلب.. ونصائح للوقاية من المخاطر

كيف تؤثر الرطوبة على مرضى القلب.. ونصائح للوقاية من المخاطر


يمكن أن تؤثر الرطوبة العالية خلال شهور الصيف الحارة بشكل كبير على صحة القلب، خاصةً لدى المصابين بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم، وقصور القلب، والرجفان الأذيني، لذلك من المهم لمرضى القلب اتخاذ إجراءات وقائية للتعامل مع الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة لتجنب أي مخاطر صحية، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.


 


تأثير الرطوبة على مرضى القلب


فعندما ترتفع مستويات الرطوبة، يُكافح الجسم لتنظيم درجة حرارته من خلال التعرق، مما يُجبر القلب على العمل بجهد أكبر، وقد يؤدى هذا الضغط الإضافى إلى تقلبات فى ضغط الدم، والجفاف، واحتباس السوائل، وحتى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما يمكن أن تُضعف الرطوبة الزائدة جودة النوم وتُسبب التعب، مما يُرهق الجهاز القلبي الوعائي ويُضعف مرونة الجسم الطبيعية، لذلك يُعد فهم مخاطر الرطوبة العالية واتخاذ التدابير الوقائية أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة القلب وسلامته خلال أشهر الصيف الحارة.


وعادةً يتبخر العرق من الجلد لتبريد الجسم، ولكن عندما يكون الهواء مشبعًا بالرطوبة، تتعطل عملية التبريد الطبيعية هذه، ونتيجةً لذلك، يبذل القلب جهدًا أكبر لضخ الدم إلى الجلد للتخلص من الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة الإجهاد، وهو أمر خطير بشكل خاص على المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.


 


المخاطر الصحية الرئيسية المرتبطة بالرطوبة العالية لمرضى القلب

تقلبات ضغط الدم


يمكن أن تُسبب الرطوبة ارتخاء الأوعية الدموية، مما يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم، وقد يُسبب هذا دوخة أو ضعفًا أو إرهاقًا، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم، ومن ناحية أخرى، قد يُسبب الانتقال السريع من بيئة خارجية رطبة إلى غرفة مُكيّفة انقباضًا مفاجئًا فى الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم.

أقرأ كمان:  هل تناول البطاطس المسلوقة صحي لإنقاص الوزن


وتفرض هذه التحولات السريعة ضغطًا إضافيًا على القلب وقد تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للأفراد المسنين أو أولئك الذين يعانون من مشاكل في الأوعية الدموية.


ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية


يفترض الكثيرون أنهم يحصلون على ترطيب كافٍ لأنهم لا يشعرون بالعطش الشديد، ولكن الجسم يفقد السوائل مع التعرق، وغالبًا ما يحدث ذلك دون أن يُلاحظ في الطقس الرطب، ويُؤدي الجفاف إلى زيادة كثافة الدم، مما يُبطئ الدورة الدموية ويزيد من خطر تكوّن الجلطات، وهذا أمر مُقلق بشكل خاص للأشخاص الذين يُعانون من حالاتٍ مثل الرجفان الأذيني أو تضيّق الشرايين، إذ يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.


احتباس السوائل


قد تؤدي زيادة الرطوبة إلى احتباس الماء، خاصةً لدى مرضى قصور القلب، وعندما يعجز الجسم عن التخلص من السوائل الزائدة بكفاءة، يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مثل تورم الساقين أو الكاحلين أو القدمين، بالإضافة إلى ضيق التنفس وزيادة الوزن المفاجئة، وتشير هذه العلامات إلى إجهاد إضافي على القلب، ويجب عدم تجاهلها.


التحولات الغذائية غير الصحية


قد تسبب تغير عادات الطعام خلال فصل الصيف مثل تناول الوجبات الخفيفة المالحة أو المقلية، زيادة تناول الصوديوم الذى يزيد بدوره مستويات ضغط الدم وتتسبب في احتباس السوائل، وهي عوامل تُفاقم أمراض القلب، لذلك يُعد تناول نظام غذائى متوازن خلال شهور الرطوبة أمرًا بالغ الأهمية لمرضى القلب، وخاصةً أولئك الذين يُنصحون باتباع أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم.


 


نصائح للعناية بصحة القلب خلال شهور الصيف الحارة للتعامل مع الرطوبة

راقب ضغط دمك بانتظام


افحص ضغط دمك في المنزل مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، أو أكثر حسب الحاجة، ويساعد هذا على اكتشاف أى تقلبات مبكرًا، ويتيح التدخل فى الوقت المناسب.

أقرأ كمان:  باحثون يستخرجون مركبا من زيت الزيتون يثبت فعالية فى علاج كورونا والسرطان


راقب وزنك يوميًا


بالنسبة لمرضى قصور القلب، قد يشير اكتساب الوزن المفاجئ على مدى بضعة أيام إلى تراكم السوائل، ويُعدّ فحص الوزن يوميًا أمرًا ضروريًا لاكتشاف العلامات التحذيرية المبكرة.


حافظ على رطوبة جسمك


لا تعتمد فقط على العطش كمؤشر، اشرب الماء بانتظام طوال اليوم، ولكن توخى الحذر إذا كنت تعاني من نقص في السوائل، واستشر طبيبك بشأن الكمية المناسبة من السوائل لحالتك.


تجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة


الانتقال المفاجئ من بيئة حارة ورطبة إلى مكان بارد ومكيف قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، حاول الانتقال تدريجيًا بين المناطق المختلفة من حيث درجة الحرارة، وحافظ على تهوية جيدة للأماكن الداخلية.


اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب


قلل من تناول الملح وتجنب الوجبات الخفيفة المصنعة أو المقلية، واختر وجبات طازجة ومتوازنة غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.


استشر طبيبك قبل تعديل أدويتك


لا تُغيّر جرعتك أو تتوقف عن تناول الدواء دون استشارة طبية، وقد تحتاج خطة علاجك إلى تعديلات موسمية، ولكن فقط تحت إشراف طبي.

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *