في تطور جديد في قضية طلاق النجمين براد بيت وأنجلينا جولي، كشفت الممثلة الأمريكية أن الأحداث التي أدت إلى انفصالها عن زوجها السابق كانت “صعبة عاطفياً” عليها وعلى أطفالهما، وذلك في إفادة قدمتها مؤخراً إلى المحكمة العليا في لوس أنجلوس، رداً على طلب بيت بتسليم الرسائل الخاصة المتعلقة بنزاع حول ملكية قصر ميرافال.
### جولي تتحدث عن صعوبة الانفصال وتأثيره على الأطفال
في الوثائق التي نشرها قسم “Page Six” في صحيفة “نيويورك بوست”، أوضحت جولي، التي سبق واتهمت بيت بسوء المعاملة، أنها عند تقديم طلب الطلاق، تركت له السيطرة الكاملة على المنازل العائلية في لوس أنجلوس وميرافال دون مقابل، أملاً في تهدئة الوضع بعد فترة صعبة ومؤلمة، موضحةً أنها وأطفالها لم يعودوا إلى ميرافال بسبب ارتباطه بـ “الأحداث المؤلمة” التي سبقت الطلاق.
كما أكدت جولي (50 عاماً)، نجمة فيلم “Maria”، أن أطفالها مادوكس (24 عاماً)، باكس (21 عاماً)، زهارا (20 عاماً)، شايلو (19 عاماً)، والتوأمان نوكس وڤيڤيان (17 عاماً)، لم تطأ أقدامهم ميرافال مرة أخرى، ونظراً لتأثرها بتلك الأحداث، بدأت جولي على الفور في البحث عن منزل جديد لها ولأطفالها، واستأجرت في البداية منزلاً مؤقتاً، ريثما تجد حلاً أكثر استقراراً.
### النزاع القضائي حول قصر ميرافال
من جهة أخرى، رفع بيت (61 عاماً) دعوى قضائية ضد جولي للحصول على حصتها في العقار الفرنسي الفخم، مدعياً أنها باعت حصتها إلى قسم النبيذ في مجموعة ستولي (Stoli Group) دون إذنه، فيما أكدت جولي أنها لم تكن بحاجة إلى إذنه، مشيرةً إلى أن مدخراتها كانت مرتبطة بميرافال، وأنها لم تطلب من بيت “نفقة أو أي دعم مالي آخر”، لذلك كانت بحاجة إلى الأموال الناتجة عن بيع القصر.
وأشارت نجمة فيلم “Mr. & Mrs. Smith” في إفادتها إلى أنها كانت قلقة جداً بشأن صحة أطفالها، ولهذا السبب، رفضت العمل لمدة عامين تقريباً لتركز على رعايتهم وتعافيهم، كما لفتت جولي إلى أنها كانت تعاني من ضائقة مالية لدرجة أنها لم تستطع حتى شراء منزل “نقداً” لها ولأطفالها في لوس أنجلوس، مما استدعى موافقة بيت على إقراضها المال “مع فائدة”.
### ذكريات جولي المؤلمة وارتباطها بميراﭬال
أوضحت جولي أنها أجرت محادثات مع زوجها السابق في أوائل عام 2017 حول بيع حصتها له في ميرافال، لكن الأمر كان دائماً “صعباً عاطفياً” عليها بسبب “الروابط العميقة” التي تربطها بالمنزل العائلي و”الطريقة التي انتهت بها علاقتهما”، حيث قالت جولي في الوثائق: “كان ميرافال واحداً من أولى الاستثمارات الكبرى التي قمنا بها معاً، وكان محوراً لحياتنا العائلية، تزوجنا هناك، وقضيت جزءاً من حملي هناك، وأحضرت توأمينا إلى المنزل من المستشفى هناك، كان الانفصال المفاجئ عن منزلي وذكرياتي أمراً صعباً، وكان الأمر أكثر صعوبة على الأطفال الذين تعرضت حياتهم لاضطراب كبير”.
### طلب جولي بتعويض الرسوم القانونية
أخبرت جولي المحكمة أيضاً أنها تسعى للحصول على 33,000 دولار من بيت لتغطية الرسوم القانونية التي طُلب منها دفعها للرد على طلبه “بضرورة تسليم رسائلها”، وجادل محامو جولي في الوثائق بأنها طلبت مراراً وتكراراً، عبر مستشارها، من بيت سحب الطلب، وحتى أنها حذرته عدة مرات من أنه إذا رفضت المحكمة طلب بيت، فستطلب جولي من المحكمة أن تأمر بيت بدفع الرسوم القانونية لمعارضة الطلب، إلا أن بيت رفض سحبه، لذلك تطلب جولي من المحكمة أن تأمر بيت بتعويضها عن الرسوم القانونية الكبيرة التي أُجبرت على تكبدها.
### ردود فعل متباينة حول النزاع
كان بيت قد زعم في وثائق قُدمت للمحكمة في يوليو أن طلبه بالكشف عن الرسائل جاء بسبب رفض ممثل “ستولي غروب”، أليكسي أولينيك، الامتثال لمطالبات الاستجواب القانونية، وقال مصدر لـ”Page Six” آنذاك: “إنهم يتجاهلون الإجراءات القانونية المعتادة”، وفي أغسطس 2024، كشف “Page Six” حصرياً أن السبب وراء معركة بيت على حصة جولي هو “ضمان المستقبل المالي لأطفاله الذين يعيشون حالياً بعيداً عنهم”.
وصرح مصدر حينها: “من المهم أن يدرك الناس أن دافع براد هو التأكد من أن أطفاله يمكنهم الاستفادة القصوى من هذا الأصل، وبعد بيعه، لم يعد ذلك ممكناً، مما قلل بشكل كبير من إرثهم المستقبلي”، وفي رد على إفادة جولي، قال مصدر آخر للصحيفة: “هذا نزاع تجاري بحت لا علاقة له بالطلاق”، مضيفاً أنه “مؤسف، لكنه غير مفاجئ” أن تُقدَّم “تبريرات” لعدم تسليم رسائل البريد الإلكتروني المطلوبة كجزء من عملية الكشف.
المصدر: “نيويورك بوست”