
تُذكرنا هشاشة العظام بكبار السن، لكن هناك أطفالًا يولدون بعظام ضعيفة جدًا لدرجة أن أدنى سقوط أو عطسة قد تُسبب كسرًا لها، تُسمى هذه الحالة “تكون العظم الناقص”، أو تُعرف أيضًا بمرض هشاشة العظام، وهو اضطراب وراثي نادر الحدوث، يُعيق قدرة الجسم على تكوين الكولاجين الصحي الصلب، وهو بروتين مهم لبناء عظام قوية.
وفقا لموقع Onlymyhealth، فإن التشخيص والرعاية المبكرة يُحسّنان جودة حياة الطفل ويمنعان المضاعفات، لذلك، من المهم معرفة علامات ضعف المناعة التي يجب ألا يغفلها الآباء ومقدمو الرعاية والأطباء.
ما هو مرض تكوّن العظم الناقص؟
هشاشة العظام الناقصة هي حالة وراثية تُصيب العظام بسهولة، وعادةً دون سبب واضح، وتتنوع أشكالها، من خفيفة إلى شديدة، حسب الطفرة الجينية.
لماذا يُعد الكشف المبكر عن هشاشة العظام أمرًا مهمًا؟
لا يقتصر مرض هشاشة العظام على تشقق العظام فحسب، بل يؤثر على النمو والحركة والسمع وصحة الفم والتنفس، ويؤدي اكتشاف الأعراض المبكرة إلى تدخل طبي مبكر، واستراتيجيات علاج فردية، وتحسين التشخيص على المدى الطويل.
علامات ضعف العظام عند الأطفال التي لا يجب إهمالها
1. كسور العظام المتكررة
من أوضح مؤشرات هشاشة العظام الكسور المتكررة مع صدمات خفيفة، على سبيل المثال، قد يُصاب طفل بكسر في عظمة نتيجة سقوطه من مسافة قريبة أثناء اللعب برفق أو حتى أثناء أنشطة عادية كالتدحرج أو حمله.
2 . تشوهات العظام
يصاب الأطفال في كثير من الأحيان بأرجل منحنية، أو أذرع منحنية، أو انحناءات غير طبيعية في العمود الفقري (الجنف أو الحداب) بسبب الكسور التي لم تلتئم بشكل صحيح أو بسبب ضعف العظام.
3. لون أزرق أو رمادي في بياض العينين (الصلبة الزرقاء)
هذه علامة مميزة ، وخاصةً في الحالات الخفيفة، قد يكون بياض العين (الصلبة) أزرق أو رماديًا بسبب ترقق النسيج الضام، مما يجعل الأوعية الدموية تحته مرئية.
4. قصر القامة
قد لا ينمو الأطفال المصابون بـ بهشاشة العظام بنفس سرعة الأطفال الآخرين وقد ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا أقصر من المتوقع وأصغر حجمًا.
5. ارتخاء المفاصل وضعف العضلات
يمكن أن يؤدي هشاشة العظام إلى فرط حركة المفاصل، أي أن مفاصل الطفل قد تكون أكثر مرونة من المعتاد، وبالتالي تكون أكثر عرضة للالتواء أو الخلع بشكل متكرر إلى جانب ضعف العضلات بشكل عام.
6. مشاكل الأسنان (تكون العاج الناقص)
يمكن أن تتأثر الأسنان بمرض هشاشة العظام، مما يجعلها هشة، ذات لون أزرق رمادي أو أصفر بني، وأكثر عرضة للتسوس أو الكسر.
7. سهولة الإصابة بالكدمات وهشاشة الجلد
يصاب بعض الأطفال بالكدمات بسهولة ويكون جلدهم هشًا ويتمزق عند حدوث إصابة طفيفة.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض على طفلك، وخاصةً الكسور المتكررة دون سبب واضح، يُرجى إحالة الطفل إلى طبيب أطفال أو أخصائي وراثة، عادةً ما يتم التشخيص من خلال تقييم التاريخ الطبي، والفحوصات الجينية، وقياس كثافة العظام، والأشعة السينية.
كيف يتم علاج هشاشة العظام لدى الأطفال؟
على الرغم من عدم وجود علاج لمرض هشاشة العظام، فإن العلاج يتضمن:
الوقاية من الكسور وعلاجها.
تقوية العضلات والحركة من خلال العلاج الطبيعي.
علاج تشوهات العظام الشديدة من خلال جراحات العظام.
تحسين كثافة العظام في بعض الحالات من خلال العلاج بالبيسفوسفونات.
فحوصات السمع والأسنان الدورية.
الدعم النفسي والعاطفي للطفل والأسرة.