سادت حالة من الحزن بين المسيحيين والمسلمين في مدينة دير مواس، بعد سماع نبأ وفاة الأنبا أغابيوس، مطران دير مواس، الذي كان رمزاً قوياً للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
ولد نيافته في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية يوم الأحد 2 إبريل 1944م، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1968م.
عمل مهندساً زراعياً بالإصلاح الزراعي بطنطا، ثم مفتشاً للتموين بطنطا. خدم بمدينة طنطا (الكفور القبلية لمدينة طنطا) في كنائس السيدة العذراء وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في 15 ديسمبر 1977. أصبح راهبًا بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون تحت اسم الراهب ويصا الأنبا بيشوي.
سيم كاهناً في 17 يوليو 1979، ورقي إلى رتبة قمصا في يناير 1981. وفي نفس اليوم تم تعيينه سكرتيراً لدير الأنبا بيشوي. ثم أنابه قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة في عدد من كنائس القاهرة، ومنها كنيسة المرقسية بالأزبكية وكنيسة السيدة العذراء مريم في وسط القاهرة، والأنبا بيشوي في شارع الجيش. ثم رسمه البابا شنودة أسقفاً سنة 1988 ورُسم على كرسي مدينة دير مواس ودلجا في أغسطس سنة 1989 وكان عضواً بلجنة الطقوس بالمجمع المقدس ورقاه البابا تواضروس الثاني مطرانا في 20 نوفمبر عام 2020.
قال الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة: “نودع لحضن القديسين نيافة الأنبا أغابيوس الأنبا أغابيوس مطران دير مواس، الرب ينيح نفسه الطاهرة ويعزي أسرته وايبارشيته وكل أحبائه”.
وقد قدم راعي ورعاية أم النور ومجلس الإدارة والخدام والعاملين والعاملات خالص تعازيهم للكنيسة ممثلة بقداسة البابا والآباء الأجلاء والأساقفة وجميع كهنة إيبارشية دير مواس وأهل الإيبارشية وكل الأقارب بمناسبة وفاة المرحوم الأنبا أغابيوس.
وبحسب بيان الكنيسة، من المنتظر أن يصلي قداسة البابا تواضروس الثاني صلاة الجنازة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية غدًا الأربعاء في تمام الساعة 12 ظهرًا، قبل نقل الجثمان إلى إيبارشية دير مواس للصلاة عليه. .
قالت الكنيسة إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ينعون إلى فردوس النعيم مثلث الرحمات الأب المبارك والحبر الجليل الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا، الذي عاش أمينًا لله مكرسًا حياته له، وسلك طريق الرهبنة الحقة ملتزمًا بقوانينها بعزم راسخ وحب صادق.