زيت أيقونة العذراء مريم .. في حدث فريد من نوعه، شهدت كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة بورسعيد نزول الزيت المبارك من أيقونة السيدة العذراء مريم اليوم الخميس 6 فبراير 2025، وذلك للعام الـ35 على التوالي. ويعد هذا الحدث استثنائيًا عالميًا، حيث لم تسجل أي كنيسة أخرى حول العالم استمرار نزول الزيت من أيقونة بنفس الطريقة طوال هذه السنوات.
تعود قصة نزول الزيت إلى عام 1990، عندما شُفيت إحدى السيدات المسيحيات من مرض السرطان بعد رؤيتها العذراء مريم في حلم، حيث أجرت لها جراحة روحية بمشاركة القديس الأنبا بيشوي وبعض القديسين. وبعد شفائها، بدأت الأيقونة التي كانت بحوزتها تفيض بالزيت المقدس، وتم نقلها إلى الكنيسة ليظل الزيت يتدفق منها بشكل مستمر حتى اليوم.
بمجرد الإعلان عن نزول الزيت، يتوافد آلاف الزوار من مختلف المحافظات إلى كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، من أجل التبرك بالزيت المبارك، حيث يقومون بجمعه في زجاجات صغيرة، وسط أجواء إيمانية مليئة بالسعادة والفرح.
أكد المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد أن الزيت الذي ينساب من أيقونة العذراء مريم يتميز بخواص فريدة، حيث إنه:
أعلنت الكنيسة رسميًا عن هذه المعجزة، حيث ذكر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في مجلته الرسمية “الكرازة” تفاصيل الواقعة، وأكد أنها حدث فريد واستثنائي، مشيرًا إلى أن الزيت يستمر في النزول على مدار العام، وليس فقط في يوم معين.
وفقًا للبيانات الصادرة عن مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، فإن كنيسة الأنبا بيشوي هي الوحيدة في العالم التي تستمر فيها ظاهرة نزول الزيت من أيقونة السيدة العذراء مريم دون انقطاع طوال 35 عامًا، مما يجعلها معجزة لا مثيل لها.
تواصل كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد استقبال آلاف الزوار الراغبين في التبرك بالزيت المبارك الذي ينساب من أيقونة العذراء مريم للعام الـ35 على التوالي. ومع استمرار هذه المعجزة، تبقى بورسعيد محافظة مباركة تحتضن أحد أعظم الظواهر الروحية في العالم، وسط اهتمام واسع من المؤمنين الذين يرون فيها رسالة سماوية متجددة.