تلقى الجانب المصري رسائل رسمية من إسـ.ـرائيل تؤكد التزام تل أبيب باتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، إلى جانب تطمينات أمريكية بأن واشنطن لا تنوي الصدام مع مصر أو أي من الدول العربية، خاصة فيما يتعلق بملف تهجير الفلسطينيين من قطاع غـ.ـزة أو الضفة الغربية.
بحسب مصادر إعلامية نقلت عنها قناة العربية، فإن إسـ.ـرائيل أبلغت مصر رسميًا أنها ملتزمة باتفاقية السلام بين البلدين، وذلك في ظل التوترات المستمرة في المنطقة. وفي المقابل، أكدت الولايات المتحدة لمصر أنها لا تدعم أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، سواء بشكل مؤقت أو دائم، من قطاع غـ.ـزة إلى أي دولة أخرى.
أكدت المصادر أن مصر طلبت من إسـ.ـرائيل وضع جدول زمني محدد لإدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غـ.ـزة، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مباحثات وقف إطلاق النار. وتشدد القاهرة على ضرورة الالتزام بتسهيل دخول المساعدات وإعادة إعمار القطاع، محذرة من أي محاولات للمماطلة أو فرض قيود على تنقل الفلسطينيين، خصوصًا من يتلقون العلاج داخل مصر.
بحسب تقارير دولية، أطلقت مصر تحركات دبلوماسية مكثفة لمنع أي محاولات لفرض واقع جديد في غـ.ـزة عبر التهجير القسري. كما نقلت القاهرة رسائل واضحة إلى الإدارة الأمريكية، تؤكد فيها رفضها القاطع لأي محاولات لنقل سكان القطاع خارج أراضيهم، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوة قد تشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، فضلاً عن انعكاساتها الخطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.
وفقًا لما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس”، فإن مصر أرسلت رسائل قوية إلى البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونجرس، محذرة من أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بسكان قطاع غـ.ـزة. كما شددت القاهرة على أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسـ.ـرائيل، والتي تمثل ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط منذ عقود.
تلقى الموقف المصري دعمًا من عدة دول غربية، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أكدت على ضرورة احترام القوانين الدولية وحماية حقوق الفلسطينيين. كما حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن أي محاولة لتهجير السكان قسرًا من غـ.ـزة قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة.
تواصل مصر لعب دورها المحوري في التهدئة الإقليمية، حيث أكدت التزامها بدعم الفلسطينيين ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد في قطاع غـ.ـزة. كما تبقى القاهرة على اتصال مباشر مع كافة الأطراف الدولية لضمان احترام اتفاقية السلام، ومنع أي خطوات قد تؤثر على استقرار المنطقة.