الأحد 09/فبراير/2025 – 11:17 ص
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة، إن قطاع الرعاية الصحية في مصر شهد تطورًا ملحوظًا منذ عام 2018، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية أشادت بالتقدم المحرز في هذا المجال.
وأوضح خلال كلمته بمنتدى التامين الصحي الشامل أن تطوير النظام الصحي يتطلب التركيز على الرعاية الصحية الأولية (Primary Health Care)، التي تمثل بين 70% و75% من الخدمات الطبية، حتى في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، حيث تحتاج معظم الأمراض، وخاصة المزمنة، إلى رعاية أولية فعالة.
وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم منظومة الرعاية الصحية، من خلال الاستثمار في المستلزمات الطبية، والأشعة، والمعامل، وغيرها من المجالات الحيوية. وأكد أن موقعنا والإسكندرية تتمتعان بمستوى جيد من الخدمات الصحية، لكن تكلفة الرعاية لا تزال مرتفعة، في حين أن هناك العديد من المحافظات الأخرى بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات الصحية، خصوصًا على مستوى المستشفيات من الفئة الثانية والثالثة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن مصر تمتلك عددًا كبيرًا من الأجهزة الطبية الحديثة، مثل أجهزة الأشعة المقطعية، والتي تكفي لخدمة عدة دول، مشددًا على أهمية إنشاء منظومة ربط طبي تكفل توزيع الخدمات الصحية بشكل عادل في مختلف المحافظات، خاصة مع التوسع في تطبيق التأمين الصحي الشامل.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية أن الاستثمار في القطاع الصحي لا يقتصر فقط على البنية التحتية، بل يشمل أيضًا زيادة عدد الأسرة في المستشفيات، لاستيعاب الزيادة السكانية المستمرة، حتى مع تراجع معدلات النمو السكاني، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى مزيد من المنشآت الصحية والمستشفيات الجديدة لمواكبة احتياجات المواطنين.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور محمد عوض تاج الدين على ضرورة ضبط المعايير والتراخيص في القطاع الصحي، لضمان جودة الخدمات المقدمة، مع التأكيد على أهمية وجود آليات رقابية صارمة لضمان الالتزام بالمعايير الطبية العالمية، متمنيًا أن تسير منظومة التأمين الصحي الشامل وفق أسس واضحة تضمن كفاءة واستدامة الخدمات الصحية في مصر.