زلزال تركيا .. عالم الزلازل الهولندي .. شهدت تركيا، مساء اليوم، زلزالًا بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، ضرب سواحل البلاد من ناحية بحر إيجة، مما أثار مخاوف السكان وأعاد الجدل حول دقة تحذيرات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي حذر مؤخرًا من نشاط زلزالي قوي خلال شهر فبراير. فهل نحن أمام تحقق نبوءة زلزالية جديدة؟
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، وقع الزلزال في البحر المتوسط، على خط عرض 36.76306 شمالًا وخط طول 25.87722 شرقًا، وبعمق 7 كيلومترات. وأفاد السكان في عدة مناطق ساحلية بشعورهم بالهزة الأرضية، بينما تراقب السلطات أي تطورات جديدة بشأن الأضرار المحتملة.
قبل أيام، أصدر فرانك هوجربيتس تحذيرًا جديدًا بشأن احتمالية وقوع زلازل قوية خلال شهر فبراير، مشيرًا إلى أن 24 فبراير قد يكون تاريخًا حاسمًا بسبب تأثير “الاقترانات الكوكبية”. كما حذر من نشاط زلزالي في عدة مناطق، منها:
وجاء زلزال تركيا اليوم ليطرح تساؤلات حول مدى صحة هذه التحذيرات، خاصة بعد أن سبق لـهوجربيتس أن أطلق تحذيرات مشابهة قبل زلزال قهرمان مرعش المدمر عام 2023، الذي أسفر عن خسائر فادحة.
على الرغم من الشعبية الكبيرة لتنبؤات عالم الزلازل الهولندي، إلا أن العلماء الجيولوجيين يؤكدون أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، مشيرين إلى أن التحذيرات القائمة على حركة الكواكب لا تستند إلى أسس علمية مثبتة. ومع ذلك، فإن تطابق بعض تصريحاته مع زلازل فعلية يجعل العديد من الأشخاص يترقبون توقعاته بقلق.
وفقًا لتصريحات هوجربيتس، فإن الفترة بين 20 و24 فبراير قد تكون الأكثر خطورة، نظرًا لتأثير ما وصفه بـ”الهندسة القمرية”، وهو ما يدفع العلماء إلى متابعة أي نشاط زلزالي غير معتاد في هذه الفترة.
شهدت تركيا اليوم هزة أرضية قوية بقوة 5.1 درجة، مما أعاد الجدل حول مدى تحقق تحذيرات عالم الزلازل الهولندي بشأن زلازل فبراير. وبينما يؤكد العلماء أن التنبؤ بالزلازل أمر غير دقيق، يظل التساؤل قائمًا: هل ستشهد الأيام المقبلة زلازل أكثر قوة كما توقع هوجربيتس؟