![البحوث الإسلامية: النباتات قادرة على التواصل من خلال خيوط تمكنها من تبادل العناصر](https://trading-secrets.guru/wp-content/uploads/2025/02/1739149619_836.jpeg)
الأحد 09/فبراير/2025 – 09:38 م
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: مظاهر الإعجاز القرآني في خلق النبات، بمشاركة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار اللقاء الشيخ على حبيب الله، الباحث بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.
وقال الدكتور مصطفى إبراهيم، عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية: إن النباتات كائنات حية تمتلك الحواس الـ5، فالنباتات لديها القدرة على الرؤية، والحديث، والسمع، والتذوق، واللمس، لكن الإنسان لا يستطيع سماعها، وهو ما يبينه القرآن الكريم في قوله تعالى: وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ.
وتابع: والمقصود هنا أن النباتات عند عملية التلقيح تصدر أصواتًا يستطيع النحل سماعها، فتتم عندها عملية التلقيح، كما أن النباتات لديها القدرة على التواصل فيما بينها من خلال شبكة من الخيوط الدقيقة التي تمكنها من تبادل العناصر فيما بين النباتات الكبيرة والصغيرة، وهو ما يشبه نظام الأمومة الذي فطر الله عليه معظم الكائنات الحية.
وأضاف: وفي حالة رش المواد السامة على بعض النباتات تصدر إشارات إلى النباتات الأخرى بضم أوراقها وهو ما يشبه جرس إنذار، كما أنها تفرز مادة للحشرات للتحذير من الاقتراب منها بسبب المواد السامة الموجودة عليها.
وأوضح عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن الحق سبحانه وتعالى أحدث توازنًا طبيعيًا في الكون، لذلك نجد بعض الطيور تتغذي على الحشرات، أو بعض الحشرات تتغذى على أخرى، وهو أمر لحكمة وضعها الله سبحانه وتعالى وكل شيء خلقناه بقدر، وما هو خارج هذا الإطار فعلى جميع الكائنات أن تلتزم بقوانين الحياة فيه، وإلا حدث اختلال في نظام الحياة.
البحوث الإسلامية: النباتات قادرة على التواصل من خلال خيوط تمكنها من تبادل العناصر
وأكمل: فلو نظرنا إلى أهمية النباتات إلى الإنسان وجدناها جزءا مهما ومكونا رئيسا في دورة الغذاء للكائنات الحية، وقد بينها القرآن الكريم في قوله:” وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا” فكلمة “خَضِرًا” هي السر في الحياة، على الأرض، وهي المادة التي تكون غذاء الكائنات الحية من النباتات، والمقصود بقوله “نبات كل شيء” أن النباتات هي الأصل في كل شيء كونها المكون الغذائي لكل الكائنات، واختفاء النباتات يتسبب في نهاية الحياة على الأرض.
وبين عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن ماء السماء يختلف عن الماء الذي نستعمله، لأن ماء السماء له تركيبة كيميائية مختلفة، وهو ما يطلق عليه العلماء الماء القلوي، لحاجات النباتات للتركيبات الكيميائية الموجودة بها.
وأردف: كما أن هناك أنواعا من النباتات متشابهة في مظهرها وفي ظروف نموها، لكن ثمارها مختلفة، وهو الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى ” وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون”، ويوجد بالنباتات خلايا تحدد نوع الثمار ولونها وطعهما، فمن خلال هذه الخلايا يتم نمو النبات وفقا للصفات الخاصة به.
وأكد: رغم أن التربة والماء واحد، وهو دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى، الذي نظم عملية نمو النباتات وفقا لخواص كل نبات، مضيفًا أن في رد سيدنا موسى على عدو الله فرعون “قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى” دليل أن لكل شيء من الكائنات له صفاته الخاصة به، التي حددها الله سبحانه وتعالى، والتي لا يمكن لكائن من الكائنات أن يغير صفات نموه وبقائه.
تعليقات