الأرصاد .. تشهد البلاد استمرارًا للأجواء الباردة خلال ساعات النهار، مع انخفاض شديد في درجات الحرارة خلال فترات الليل، وذلك وفقًا لتوقعات الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية. وتؤثر الرياح الشمالية الشرقية والغربية على معظم أنحاء الجمهورية، مما يزيد من الإحساس ببرودة الطقس، خاصة في المناطق الساحلية، جنوب الوجه البحري، سيناء، ومحافظات الصعيد.
صرحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، بأن البلاد لا تزال تتأثر بكتل هوائية باردة قادمة من شمال البحر المتوسط، والتي تعمل على خفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال النهار والليل.
كما يؤدي نشاط الرياح إلى زيادة الشعور بالبرودة، خاصة مع تراجع درجات الحرارة العظمى والصغرى إلى مستويات منخفضة تتماشى مع طبيعة فصل الشتاء.
وأضافت عضو عضو المركز الإعلامي لهئية الأرصاد أن هذه الأجواء ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، حيث تظل البلاد تحت تأثير الكتل الهوائية الأوروبية، والتي غالبًا ما تتزامن مع منخفضات جوية في طبقات الجو العليا. هذا الأمر يؤدي إلى تكاثر السحب الممطرة على شمال البلاد وبعض المناطق الداخلية، مما يزيد من فترات الغيوم في سماء الجمهورية.
أوضحت الأرصاد أن انخفاض درجات الحرارة خلال شهر فبراير يُعد أمرًا طبيعيًا، حيث يمثل هذا الشهر ذروة فصل الشتاء من الناحية المناخية. وعندما تسجل القاهرة ومدن الدلتا درجات حرارة تتراوح بين 17 و18 درجة مئوية نهارًا، فإن ذلك يتوافق مع المعدلات المعتادة في هذا الوقت من العام.
وبالنسبة لوسط سيناء وجبال البحر الأحمر كشفت الأرصاد ، فتتراوح درجات الحرارة العظمى بين 12 و16 درجة، بينما تشهد مناطق شمال ووسط وجنوب الصعيد درجات حرارة تتراوح بين 18 و22 درجة. هذه القيم تتماشى مع الطبيعة المناخية لفصل الشتاء في مصر، مما يجعل الطقس باردًا إلى شديد البرودة خلال الليل والصباح الباكر.
أشارت عضو الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة خلال شهر يناير الماضي كانت غير طبيعية، حيث سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بسبب تأثير مرتفع جوي استمر لمدة 4 أسابيع متتالية. أدى هذا المرتفع إلى ارتفاع درجات الحرارة لتصل في بعض الأيام إلى ما بين 24 و28 درجة مئوية في مناطق شمال البلاد والصعيد، وهو ما يعد خروجًا عن المألوف بالنسبة لفصل الشتاء.
لكن مع بداية فبراير، عاد الطقس إلى طبيعته الشتوية المعتادة، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل تدريجي مع استمرار نشاط الرياح الباردة القادمة من أوروبا، مما أدى إلى الشعور ببرودة الطقس مجددًا.
محافظات الوجه البحري والقاهرة الكبرى:
أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أنه لا توجد أي تقارير رسمية تفيد بإغلاق المدارس في المناطق الأكثر برودة. كما أكدت أن قرار تعطيل الدراسة يُصدر من قبل وزارة التربية والتعليم بشكل رسمي. وأشارت إلى ضرورة متابعة أولياء الأمور للتحديثات المتعلقة بالطقس عبر بيانات الهيئة ووزارة التربية والتعليم لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة.
مع استمرار انخفاض درجات الحرارة، توصي هيئة الأرصاد الجوية المواطنين باتباع الإجراءات التالية:
بهذه الأجواء الباردة، يظل شهر فبراير أحد أكثر الشهور تأثيرًا بفصل الشتاء، حيث تتكرر موجات البرودة وتساقط الأمطار، مما يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على الدفء وتجنب الأمراض الشتوية.