الثلاثاء 11/فبراير/2025 – 10:46 ص
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن منطقة غرب إفريقيا والساحل تشكل إحدى أخطر بؤر الإرهاب في العالم، حيث ينشط بها عدد من التنظيمات الإرهابية التابعة لداعش والقاعدة، متابعًا: وقد شهد شهر يناير وقوع 8 عمليات إرهابية، نتج عنها مقتل 194 شخصًا وإصابة 17 واختطاف 7 آخرين.
انخفاض العمليات الإرهابية في يناير
ووفق مؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف فإن شهر يناير سجل انخفاضًا كبيرًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بالشهر السابق له (ديسمبر) بنسبة 60 %، وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا بنسبة 5.1%.
ويلفت المرصد إلى أن انخفاض عدد العمليات الإرهابية مع ارتفاع عدد الضحايا يظهر التغيرات التي طرأت على طبيعة العمليات المنفذة، منها أن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباط بعض العمليات قبل تنفيذها مما أسهم في تقليل العدد الإجمالي للهجمات. أما ارتفاع عدد الضحايا يرجع إلى تعمد التنظيمات المتطرفة شن هجماتها في الأماكن الحيوية والمكتظة بالسكان.
التوزيع الجغرافي للعمليات الإرهابية
وبحسب المؤشر، جاءت “نيجيريا” في المرتبة الأولى بسقوط 93 قتيلًا بنسبة 47.9 %، وإصابة 10 آخرين، نتيجة تعرض البلاد لهجومين إرهابيين.
في حين احتلت “النيجر” المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات بنسبة 25.2 %؛ إذ لقي 49 مدنيًا مصرعهم وأصيب 7 آخرين، فيما اختطف شخص، عقب تعرض البلاد لهجوم إرهابي أعزل.
أما “بنين” التي طرق الإرهاب بابها وأضحى يتجول في ساحاتها بعد أن كانت مستقرة نسبيًا، فقد احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد الضحايا؛ حيث تعرضت لعمليتين إرهابيتين، سقط على إثرهما 31 ضحية بنسبة 16 %، دون وقوع إصابات.
وجاءت “بوركينا فاسو” في المرتبة الرابعة بنسبة 6.2 % من إجمالي عدد الضحايا، إذ شنت التنظيمات المتطرفة عمليتين إرهابيتين أسفرتا عن مقتل 12 شخصًا واختطاف 4 آخرين.
وشهدت “مالي” فقد هجومًا واحدًا أدى إلى سقوط 9 من الضحايا بنسبة 4.7 %، و2 من المختطفين. فيما حافظت “السنغال” على سجلها خاليًا من الإرهاب خلال هذا الشهر.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
ومن حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر يناير 213 قتيلًا، بالإضافة إلى اعتقال 254 آخرين؛ حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية 113 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 253، بالإضافة إلى 40 آخرين على يد جيش بنين.
وفي الجوار كان الجيش المالي يواصل عملياته العسكرية ليتمكن من تحييد 30 عنصرًا إرهابيًا واعتقال آخر. كما تمكن جيش بوركينا فاسو من تصفية 30 آخرين.
ووفقًا للمؤشر، انخفض عدد قتلى العناصر الإرهابية خلال شهر يناير عن الشهر السابق له انخفاضًا كبيرًا بواقع 49.2 %. ويرجع ذلك إلى اعتماد قوات الأمن على استراتيجية المداهمات والاعتقالات بدلًا من الاشتباكات المباشرة مع التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى تراجع الخسائر في صفوف الإرهابيين. كما أن التنظيمات الإرهابية اعتمدت في هجماتها على استراتيجيات غير تقليدية، مثل استخدام التفجيرات عن بعد، للحد من خطر المواجهة المباشرة مع قوات الأمن.
ويجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأكيده على أن مكافحة التنظيمات الإرهابية تتطلب نهجًا شاملًا يجمع بين التدابير الأمنية، والسياسات الوقائية، والتعاون الدولي، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى التطرف.
تعليقات