مهرجان التمور في نسخته السابعة.. انطلاق موسم جني الرطب في مزارع نخيل في محافظة العقيق

بدأ مزارعو محافظة العقيق في الفترة الحالية بقطف أولى ثمار الرطب لهذا العام، بعد أن وصلت ثمار النخيل إلى مرحلة النضج التام، حيث تشهد أسواق التمور في المحافظة حركة نشطة في عمليات الشراء وتنوع الكميات المعروضة والمباعة، ومن المتوقع أن تزداد كمية الرطب المتاحة في الأسواق خلال الأيام المقبلة حيث ستبلغ ذروتها في هذا الشهر، ومع اقتراب نهاية موسم جني المحصول ونهاية فصل الصيف ستبدأ الكميات المعروضة في الأسواق بالتناقص تدريجياً.

العقيق تبرز في زراعة النخيل وفعاليات مهرجان التمور

أكد المهندس فهد بن مفتاح الزهراني مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، أن محافظة العقيق تميزت بزراعة النخيل وخصوصاً صنف الصفري، وأوضح أن عدد أشجار النخيل في المحافظة والمراكز التابعة لها يقدر بحوالي 135 ألف نخلة، التي تنتج نحو 40 طناً من التمور سنوياً، وأضاف الزهراني أن مهرجان التمور الذي ينظمه فرع الوزارة يهدف إلى تسويق منتجات المزارعين وتعزيز تبادل الخبرات بينهم، كما يتضمن المهرجان إقامة ورش عمل توعوية وإرشادية للمزارعين.

الأمطار تعزز إنتاج التمور في العقيق

أشار علي بن محمد عميش إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة في الأشهر الأخيرة ساهمت بشكل كبير في زيادة إنتاج محصول التمور من مزرعته، كما ثمّن عميش الدعم الذي يقدمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة للقطاع الزراعي، ويسعى ابن عميش إلى أن تصبح العقيق والمراكز التابعة لها من أبرز المدن في القطاع الزراعي من خلال تعزيز حماية منتج التمور وتعزيز تواجده في السوق المحلية، كما يطمح إلى إنشاء جمعية تعاونية خاصة بالنخيل أو زراعية في المحافظة، لتسهم في حل بعض المشكلات التي يواجهها العديد من المزارعين.

من جانبه أشار مطلق الغامدي إلى أن محافظة العقيق تُعتبر واحدة من الواحات الخصبة لإنتاج التمور في المنطقة، ولقبها “عقيق النحل” يعكس شهرتها بجودة تمورها، حيث يُعرف تمور العقيق بأنها من أجود الأنواع في المملكة، لما تتميز به من حجم كبير وطعم لذيذ، وأضاف الغامدي أن هناك اهتماماً متزايداً، خاصة من الشباب، بإحياء مزارع النخيل في المحافظة والمراكز التابعة لها، وذلك بفضل الدعم والاهتمام من الحكومة الرشيدة – أعزها الله.

مراحل نضوج التمور ومهرجان العقيق السابع

يوضح سفر بن علي الغامدي أن عملية نضوج التمور تمر بعدة مراحل مهمة تبدأ بالتلقيح، تليه مرحلة “السربان”، التي تتضمن تخفيف الثمر في العذوق وتنظيفها من الأعشاب الضارة، بالإضافة إلى مكافحة الآفات، كما تشمل المراحل الأخرى تقليم العذوق، والتكميم الذي يتمثل في تغطية الثمار لحمايتها من حرارة الشمس بعد تعديلها على “السعف”، وتجهيز الأوعية الكرتونية والبلاستيكية وفقاً لمعايير الصحة، وكذلك توفير العمالة اللازمة لجني الثمار، وصولاً إلى مرحلة الحصاد.

كما تجدر الإشارة إلى أن محافظة العقيق تستضيف سنويًا مهرجان التمور، الذي يقام هذا العام في نسخته السابعة، وينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة، كما يتيح المهرجان لتجار التمور والمزارعين عرض أجود وأشهر أنواع التمور التي تُنتج في المحافظة ومراكزها، ويُصاحب المهرجان العديد من الفعاليات المتنوعة، ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على إنتاج التمور في المنطقة، وتشجيع المزارعين، وتعريف المجتمع بأهمية هذه الثروة الزراعية.