وصفات أوزبكية “للقلوب المكسورة” في بينالي الفنون

وصفات أوزبكية “للقلوب المكسورة” في بينالي الفنون

أعلنت مؤسسة تنمية الفنون والثقافة في أوزبكستان، عن إطلاق بينالي بخارى عام 2025، وهو الحدث الأوّل من نوعه في البلاد، وأحد أكبر الفعاليات الفنية الدولية في آسيا الوسطى. 

سيقام البينالي في بخارى التاريخية بين المساجد والمدارس التي تشتهر بها المدينة، ويتم ترميمها حالياً من قِبل المهندس المعماري الإماراتي وائل العور. 

تمّ اختيار المواقع الرئيسة للحدث وهي: متحف بيت فيزولا خوجايف، ومدرسة ميري عرب، ومسجد ماغوكي أتوري، ومئذنة كاليان، وكارافانسيراي أحمدجون، وهو عبارة عن مجمع من المباني يعود تاريخه إلى القرن 19، تمّ الحفاظ عليه في العقود الأخيرة بعد، أن أصبح في حالة سيئة خلال الحقبة السوفيتية.

وقال العور لموقع “آرت فوروم”: “ستدعو هذه المنطقة التاريخية، في شكلها المتجدّد الجماهير في أوزبكستان والعالم، لإعادة التواصل مع تاريخ وثقافة هذا المكان الرائع”.

توجد بخارى على طول طريق الحرير منذ أكثر من ألفي عام، وهي مدينة للحِرف والفنون الشعبية تابعة لليونسكو. تمّ تصنيف مركزها التاريخي كموقع للتراث العالمي بسبب هندسته المعمارية الإسلامية المثالية. وبخارى هي سابع أكبر مدينة في أوزبكستان.

الطعام والشفاء 

النسخة الافتتاحية للحدث تنطلق تحت عنوان “Recipes for Broken Hearts”، بإشراف المنسّقة ديانا كامبل المقيمة في لوس أنجلوس، والمديرة الفنية لمؤسسة “سمداني” للفنون في بنجلاديش، والمنسقة الرئيسية لقمّة “دكا” للفنون.

 تتمحور موضوعات البينالي الفنية حول الطعام والشفاء، وتستجيب للحكاية الشعبية المرتبطة بـ”البلوف”، وهو طبق الأرز الوطني الأوزبكي، الذي تمّ إعداده لإغراء شهية أمير بائس، لا يستطيع الزواج من الفتاة الفقيرة التي وقع في حبها.

  يتولى الطهاة المحليون والعالميون الطهي في موقع البينالي، وسيتم إنشاء جميع الأعمال الفنية في أوزبكستان.

يشارك في هذا الحدث الدولي فنانون عالميون مثل أنتوني جورملي، وباكوي هاردوير، ووائل شوقي، والسلاف والتتار، وهيمالي سينغ سوين؛ فضلاً عن الفنانين الأوزبكيين مثل عزيزة عظيم، بهزود بولتاييف، غولنوزا إرغاشيفا، أويجون خير اللهيفا، وحسن قربانباييف.

وقالت المنسّقة كامبل في بيان: “على مدى قرون امتزجت التقاليد الدينية والثقافية من جميع أنحاء العالم في بخارى، ما أنتج أجواء غنية من الأعمال الحرفية والفنية”. 

أضافت: “كانت بخارى دائماً مكاناً يجتمع فيه الناس، وينجزوا أعمالاً جماعية، بحثاً عن حياة ذات معنى من خلال المعرفة الروحية والفكرية والدنيوية. وسيؤكد “وصفات للقلوب المكسورة” على هذا الإرث من خلال تنشيط بعض المواقع الاستثنائية، وإعادة النبض إلى  المدينة العريقة”.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية