ترمب يمثل أمام المحكمة في قضية الكاتبة إي. جين كارول

ترمب يمثل أمام المحكمة في قضية الكاتبة إي. جين كارول

مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام محكمة الاستئناف الفيدرالية في منهاتن، الجمعة، في قضية الاعتداء الجنسي وتشويه سمعة الكاتبة إي. جين كارول، التي تتهمه بالاعتداء عليها قبل نحو 3 عقود.

وتحدث ترمب للصحافيين أمام برجه في نيويورك، لمدة 50 دقيقة، مؤكداً مرة أخرى أنه لا يعرف الكاتبة، على الرغم من اضطراره دفع كفالة لتغطية الأضرار ضده، وفق ما أوردت شبكة NBC.

وقال ترمب: “إنه استئناف لحكم سخيف، لامرأة لم أقابلها أبداً”، مضيفاً: “لقد كتبت كتاباً واختلقت قصة سخيفة، هذه قضية مخزية، قضية تتعلق برئيس سابق للولايات المتحدة يتصدر الآن استطلاعات الرأي ليصبح رئيساً مرة أخرى”.

وحضر المرشح الرئاسي الجمهوري جلسات المرافعة أمام لجنة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأميركية الثانية في مانهاتن، علماً أن القضاة الثلاثة عينوا من قبل ديمقراطيين.

“قضية بدوافع سياسية”

وتركزت معظم الحجج، الجمعة، على ما إذا كان قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن لويس كابلان، الذي أشرف على المحاكمتين، قد أخطأ في قبول شهادة من نساء أخريات، اتهمن ترمب بسوء السلوك الجنسي الذي حدث قبل عقود من الزمن.

وقال محامي ترمب جون ساور: “هذه القضية هي مثال واضح على الادعاءات غير المعقولة التي تدعمها أدلة مثيرة للجدل وغير مقبولة”.

كما وصف القضية بأنها “مجرد أقاويل”، رفعتها امرأة “ذات دوافع سياسية لإيذاء ترمب، وبتمويل من أعدائه”.

وانتقد ترمب اعتراف القاضي كابلان بشهادة جيسيكا ليدز وناتاشا ستوينوف، اللتان تتهمان ترمب أيضاً بالاعتداء.

وقال ترمب للصحافيين إن “ادعاءاتها كذبة كاملة”، في إشارة إلى جيسيكا ليدز، التي اتهمته بـ”تحسس جسدها على متن طائرة” في سبعينيات القرن الماضي.

ونفى ترمب أيضاً ادعاء المراسلة السابقة لمجلة People ناتاشا ستوينوف، بأنه اعتدى عليها جنسياً في مقره بمارالاجو بولاية فلوريدا عام 2005.

اقرأ أيضاًarticle image
اقرأ أيضاً

رفض دعوى تشهير رفعها ترمب على كاتبة اتهمته باغتصابها

رفض قاض أميركي، الاثنين، دعوى تشهير مضادة أقامها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على الكاتبة إي. جان كارول التي تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها والتشهير بها.

واعترض ترمب أيضاً على السماح لأعضاء هيئة المحلفين بمشاهدة فيديو “الوصول إلى هوليوود” لعام 2005، والذي وصف فيه بشكل واضح كيف يمكن لأشخاص مشهورين مثله أن يمارسوا علاقات جنسية مع نساء جميلات.

ورغم أن هيئة المحلفين الأولى لم تصل إلى حد إدانة ترمب باغتصاب كارول، إلا أن القاضي كابلان قال إن “حكمها جعل إنكار ترمب في يونيو 2019 تشهيرياً، مما أدى إلى صدور حكم بدفع 83.3 مليون دولار”.

وكان ترمب قد أودع في مارس الماضي، لدى المحكمة الفيدرالية في نيويورك، سنداً بقيمة 91 مليون دولار، يكفي لتغطية غرامة مالية بـ83.3 مليون دولار، بعد طعنه بحكم إدانته بالتشهير ضد الكاتبة.

حكم سابق 

وقضت هيئة المحلفين الفيدرالية في نيويورك، في يناير الماضي، بإلزام ترمب بدفع تعويضات قيمتها 83.3 مليون دولار للكاتبة إي جين كارول.

ولم يتطلب الأمر إلا أقل من ثلاث ساعات لتتوصل هيئة المحلفين المؤلفة من سبعة رجال وامرأتين إلى الحكم. وتتجاوز التعويضات بكثير الحد الأدنى الذي كانت تسعى إليه كارول، بقيمة عشرة ملايين دولار.

ومن بين المبلغ 65 مليون دولار تعويضات عقابية، و18.3 تعويضات عن الأضرار التي لحقت بكارول (80 عاماً) وبسمعتها، جراء إنكار ترمب الاعتداء عليها.

وفي العام الماضي، وجدت هيئة محلفين أخرى أن ترمب مذنب في الاعتداء الجنسي على كارول في أحد المتاجر الكبرى في نيويورك خلال التسعينيات، والتشهير بها بوصفها بأنها “مجنونة” ووصف اتهاماتها له بأنها “خدعة”.

وكانت كارول تطالب بالحصول على تعويضات لا تقل قيمتها عن 10 ملايين دولار عن “الأضرار التي لحقت بسمعتها، والإهانة، والألم النفسي في حياتها العامة والخاصة”، بالإضافة إلى مبلغ غير محدد كتعويضات تأديبية لـ”معاقبة ترمب على تصرفه بشكل ضار”.

وتعتبر قضايا كارول منفصلة عن القضايا الجنائية المتعددة ضد الرئيس الأميركي السابق.

ولم يصدر حكم بعد على ترمب في محكمة ولاية مانهاتن في قضية “شراء الصمت” بعد إدانته في مايو، بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفعة مالية لإسكات نجمة أفلام إباحية قبل انتخابات عام 2016.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية