بعد 3 عقود.. الصين توقف إرسال أطفالها للتبني بالخارج – ترند نيوز

بعد 3 عقود.. الصين توقف إرسال أطفالها للتبني بالخارج – ترند نيوز

قالت الحكومة الصينية إنها لن ترسل أطفالاً للتبني في الخارج بعد الآن، لتلغي بذلك قاعدة مستمرة منذ أكثر من 3 عقود مترسخة في سياستها الصارمة السابقة بإنجاب طفل واحد فقط.

وأضافت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينج أن الحكومة الصينية “عدّلت سياستها للتبني في الخارج لتتسق مع التوجهات الدولية”.

وأردفت: “باستثناء قرابة الدم، لن ترسل الصين أطفالاً للتبني خارج البلاد. نعبر عن تقديرنا لهذه الحكومات والعائلات الأجنبية التي ترغب في تبني أطفال صينيين لنياتهم الحسنة والحب والعطف الذي تبديه”.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

الصين.. دعوة لترشيد نفقات حفلات الزفاف مع انخفاض معدل المواليد

نشر الاتحاد النسائي لعموم الصين، الهيئة الحكومية المختصة بحقوق المرأة، مقالاً دعا فيه إلى ترشيد النفقات في حفلات الزفاف، والاكتفاء بطقوس “بسيطة”.

ومنذ العام 1992، تبنت عائلات من جميع أنحاء العالم أكثر من 160 ألف طفل صيني، حينما فتحت الصين أبوابها لأول مرة أمام التبني في الخارج.

وكانت منظمة “أطفال الصين الدولية” قالت إن نحو 82 ألفاً من هؤلاء الأطفال، وأغلبهم فتيات، جرى تبنيهم في الولايات المتحدة.

واشارت شبكة CNN إلى إشعار من وزارة الخارجية الأميركية في العام 2020 بشأن تعليق الصين عمليات التبني الدولية أثناء جائحة فيروس كورونا لضمان صحة وسلامة الأطفال.

ولم يتم إرسال أي أطفال صينيين إلى الولايات المتحدة للتبني في عام 2021 أو 2022، لكن العام الماضي، تم تبني 16 طفلاً من الصين، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

سياسة الطفل الواحد

وألغت بكين سياسة “الطفل الواحد” التي استمرت لعقود من الزمان، وكانت مثيرة للجدل للغاية، بعد إدراكها أن القيود ساهمت في شيخوخة السكان بسرعة وتقلص القوى العاملة، ما قد يلحق ضرراً شديداً بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

ولوقف انخفاض معدل المواليد، أعلنت الحكومة الصينية في عام 2015 أنها ستسمح للأزواج المتزوجين بإنجاب طفلين، لكن بعد ارتفاع قصير في عام 2016، استمر معدل المواليد الوطني في الانخفاض.

وفي عام 2021، خفف صناع السياسات القيود المفروضة على المواليد، وسمحوا بثلاثة أطفال، وكثفوا الجهود لتشجيع الأسر الأكبر، بما في ذلك تعزيز إجازة الأمومة وتقديم خصومات ضريبية وامتيازات أخرى للأسر.

اقرأ أيضاًarticle image
اقرأ أيضاً

بلومبرغ: “الطفل الثالث” ليس كافياً لتحقيق طموحات الصين التنموية

اعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن القرار المفاجئ الذي أصدرته الصين ويتيح للأزواج إنجاب طفل ثالث، قد يكون متأخراً جداً في عكس مسار انخفاض معدل المواليد.

لكن هذه الجهود لم تسفر بعد عن نتائج في ظل تغير معايير النوع الاجتماعي، وارتفاع تكاليف المعيشة والتعليم، وعدم اليقين الاقتصادي الوشيك.

ويحاول صناع السياسات إنهاء مسار الانخفاض في المواليد الجدد، بعد تراجع عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي في 2023.

وفي يناير، قال المكتب الوطني للإحصاء إن إجمالي عدد السكان في البلاد انخفض بمقدار 2.08 مليون شخص أو 0.15% إلى 1.409 مليار نسمة في عام 2023، وهذا الانخفاض، أكبر من تراجع عدد السكان البالغ 850 ألف نسمة في عام 2022، والذي كان أول انخفاض يجري تسجيله منذ عام 1961 خلال المجاعة الكبرى في عهد ماو تسي تونج.

وعلى المدى الطويل، يتوقع خبراء الأمم المتحدة أن يتقلص عدد سكان الصين بمقدار 109 ملايين نسمة بحلول عام 2050، أي أكثر من 3 أمثال الانخفاض المذكور في توقعاتهم السابقة الصادرة عام 2019.

وترتبط معدلات الزواج في الصين ارتباطاً وثيقاً بمعدلات المواليد، ما يعني أن زيادة الزيجات يمكن أن تؤدي إلى ولادة المزيد من الأطفال وتقليص انخفاض عدد السكان في 2024.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية