اقتربت ثروة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس من حاجز العشرة مليارات دولار، في قفزة تُوصف بأنها “الأكبر منذ عقد” وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. فمنذ بداية عام 2025 فقط، ارتفعت ثروة ساويرس بنسبة 44% لتبلغ نحو 9.93 مليار دولار، بعدما كانت تُقدّر بـ3.67 مليارات دولار في نهاية عام 2015.
هذه الطفرة لم تأتِ من فراغ، إذ نجح الملياردير المصري في رهانٍ جريء على الذهب، جعله أحد أبرز المستفيدين من موجة الارتفاع التاريخي في أسعار المعدن الأصفر، الذي صعد بنحو 48% منذ بداية العام الجاري. فبينما انشغل المستثمرون بتقلبات أسواق الأسهم والعملات، ظل ساويرس متمسكًا بالذهب كملاذٍ آمن واستثمار طويل الأجل، وهو ما أثمر مضاعفة ثروته خلال فترة قياسية.
ويُعرف ساويرس، الذي يُعد أحد أغنى رجال الأعمال في العالم العربي، بقدرته على اقتناص الفرص في أوقات الأزمات. فقد سبق أن صرّح مرارًا بأن الذهب هو “أفضل تأمين ضد فوضى الأسواق وتقلبات السياسة العالمية”، وهي القناعة التي يبدو أنها أتت أُكلها هذا العام.
ارتفاع ثروته إلى هذا المستوى يُعيده إلى دائرة الضوء في المشهد الاقتصادي الدولي، خصوصًا في ظل الأداء المتذبذب لأسواق الطاقة والعقارات. ومع استمرار صعود أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية، لا يُستبعد أن يتجاوز ساويرس قريبًا حاجز العشرة مليارات دولار رسميًا، ليكرّس موقعه كواحد من أبرز المليارديرات المؤثرين في الشرق الأوسط والعالم.
