في إطار فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، نظم فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ندوة توعوية تحت عنوان “إحنا معاك.. لا للمخدرات”، وذلك بهدف أساسي هو رفع مستوى وعي المواطنين، وتسليط الضوء على خطورة تعاطي المخدرات، وتأثيراتها السلبية المدمرة على الفرد، والأسرة، والمجتمع ككل، شارك في هذه الندوة الهامة نخبة من الخبراء والمسؤولين المعنيين، وتضمنت كلمات قيمة وموجهة حول الوقاية من الإدمان، وأساليب العلاج المتاحة، والدور المجتمعي الحيوي في هذا الصدد، ويقدم موقع جريدة لحظات نيوز لمتابعيه الكرام أبرز تفاصيل هذه الندوة، والمتحدثين الرئيسيين، وأهم التحذيرات والرسائل التي تم توجيهها للحضور، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الوعي المجتمعي، وضرورة دعم الشباب، وتمكينهم للحفاظ على مستقبلهم، وصحة المجتمع بشكل عام.
فيما يلي تفاصيل أوفى حول الندوة وأهدافها:
تفاصيل الندوة وأهدافها
هدفت ندوة “إحنا معاك.. لا للمخدرات” بشكل أساسي إلى رفع الوعي، وتسليط الضوء على خطورة الإدمان على المخدرات، وتأثيره المدمر على كل من الأسرة والمجتمع، شارك في الندوة ممثلون عن المجلس القومي للمرأة، وصندوق مكافحة الإدمان، ونقابة الصيادلة، بالإضافة إلى ضباط مكافحة المخدرات، وذلك لتوضيح الدور المحوري الذي تقوم به كل جهة في مجال التوعية والوقاية من الإدمان، فيما يلي أبرز المحاور الرئيسية التي تم تناولها ومناقشتها باستفاضة خلال فعاليات الندوة.
نقاط التفاصيل:
- تعزيز التوعية الأسرية الشاملة حول المخاطر الجسيمة التي تنطوي عليها المخدرات.
- توضيح الطرق والأساليب الفعالة للتعرف المبكر على علامات التعاطي لدى الشباب.
- التأكيد على أهمية التحاليل البسيطة كوسيلة للكشف المبكر عن حالات الإدمان.
- تقديم خدمات العلاج النفسي والجسدي المتكاملة بشكل مجاني تمامًا، وفي سرية تامة.
- دعم الشباب والمجتمع بمعلومات دقيقة وموثوقة حول أنواع المخدرات الحديثة، ومخاطرها.
- تعزيز ثقافة الوعي والمسؤولية المجتمعية المشتركة تجاه قضية الإدمان.
تحذيرات حول مخدرات خطيرة وانتشارها بين الشباب
حذر المقدم حامد القرضاوي، خلال فعاليات الندوة، من الانتشار الواسع النطاق لمخدر “الآيس” أو “الشابو”، مشيرًا إلى أنه أصبح يشكل خطرًا أكبر، وأكثر انتشارًا من الهيروين بين أوساط الشباب، وأكد على أن تعاطي هذا المخدر اللعين يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في النوم، وإلى عدوانية مفرطة وغير مبررة، وشدد على ضرورة تفعيل دور الأسر في متابعة أي تغييرات سلوكية تطرأ على الأبناء، مع توفير سبل العلاج بسهولة وأمان عند الحاجة.
نقاط التحذيرات:
- مخدر “الآيس” ينتشر بسرعة كبيرة بين الشباب، ويستهدف هذه الفئة العمرية بشكل خاص.
- يتسبب في إحداث اضطرابات خطيرة في الجهاز العصبي المركزي، وفي أنماط النوم الطبيعية.
- يزيد من حدة العدوانية، ويدفع إلى سلوكيات الخطر غير المحسوبة العواقب.
- التحليل المبكر للكشف عن هذا المخدر متاح بسهولة في الصيدليات.
- العلاج متاح مجانًا، وبسرية تامة في المصحات المعتمدة والمتخصصة.
- الأسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في الملاحظة الدقيقة، والمتابعة المبكرة لأي تغييرات تطرأ على سلوك الأبناء.
جهود الصندوق والمجتمع في مكافحة الإدمان
استعرض الدكتور وائل العبد الجهود الحثيثة التي يبذلها صندوق مكافحة الإدمان في تقديم الدعم النفسي والعلاجي المجاني للشباب، وذلك عبر الخط الساخن 16023، وأكد على أن التدخين يعد بوابة رئيسية للتعاطي، والانزلاق في براثن الإدمان، وأن الوعي المجتمعي يمثل السلاح الأول والأهم في مجال الوقاية من هذه الآفة الخطيرة، كذلك شدد الدكتور أحمد زعلوك على الدور الهام الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والصحية في ضبط تداول الأدوية المخدرة، ودعم الأسرة في جهود التوعية والتثقيف.
نقاط الجهود:
- تقديم خدمات علاجية ونفسية متكاملة ومجانية للشباب الذين يعانون من الإدمان.
- الخط الساخن 16023 متاح على مدار الساعة لتقديم الإرشاد والدعم اللازم.
- التدخين يعتبر البوابة الرئيسية للتعاطي، والوعي المجتمعي هو الأساس في الوقاية.
- الرقابة الصارمة على تداول الأدوية المخدرة، ومنع وصولها إلى غير المستحقين.
- دور الأسرة المحوري في مراقبة الأبناء، وتوعيتهم بمخاطر الإدمان.
- تعزيز التوازن النفسي والاجتماعي للمتعافين، ودمجهم في المجتمع.
تؤكد فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، بما في ذلك ندوة “إحنا معاك.. لا للمخدرات”، على الأهمية القصوى للوعي المجتمعي، والدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في حماية الشباب من الوقوع في براثن المخدرات، ويواصل موقع جريدة لحظات نيوز متابعة دقيقة للفعاليات والرسائل التوعوية المختلفة، وذلك بهدف تقديم معلومات دقيقة وشاملة للمواطنين، ودعم المبادرات الهادفة إلى الوقاية من الإدمان، وتوفير العلاج النفسي اللازم للمرضى، وتجسد هذه الندوة التزام المجتمع الراسخ بمواجهة الظواهر السلبية، والعمل الجاد على بناء جيل واعٍ ومسؤول، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.