قضية خطف الطفل محمد قيس حيدر، تصدّرت اهتمام السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وانتشرت صورة مؤثرة للطفل، أثناء اختطافه على يد ملثمين.
الصورة المتداولة على نطاق واسع، أظهرت الطفل محمد وهو يبكي، بينما يقوم شخصان ملثمان بجذبه بالقوة أمام مدرسته “جمال داوود” في مدينة اللاذقية، وذلك صباح يوم الأربعاء.
تحرك رسمي سريع
أكدت وزارة الداخلية السورية في بيان نشرته على منصة “إكس” ليل الأربعاء/الخميس، أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تولي اهتمامًا مباشرًا بقضية اختطاف الطفل محمد قيس حيدر، الذي تم اختطافه أمام مدرسة جمال داوود، وأضافت الوزارة أنها أوعزت إلى الجهات المختصة بالتحرك الفوري وبدء التحقيق وجمع المعلومات اللازمة، لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الفاعلين.
تصريحات المسؤولين
محافظ اللاذقية محمد عثمان، أكد بدوره في منشور عبر منصة “إكس” أيضًا، أنه يتابع عن كثب مع قيادة الأمن الداخلي بالمحافظة قضية خطف الطفل، مضيفًا أن الجهات الأمنية تبذل جهودًا حثيثة للوصول إلى الجناة والقبض عليهم، لتقديمهم للعدالة.
واعتبر المحافظ أن هذه الجرائم البشعة تأتي كرد فعل يائس على النجاحات الأمنية الأخيرة، التي حققها الأمن الداخلي في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمحافظة، ورأى أن هذا الأمان قد أزعج العصابات الإجرامية، التي تسعى إلى العبث بأمن وأمان المحافظة.
محاولات لزعزعة الاستقرار
كما أشار المحافظ إلى أن هذه الجرائم تسعى إلى إعادة المنطقة إلى دائرة الخوف وعدم الاستقرار، لكنه أكد أن القوات الأمنية لن تسمح بتكرار تلك المرحلة.
خلفية الأحداث
يذكر أن محافظة اللاذقية كانت قد شهدت في شهر مارس الماضي اشتباكات دامية بين القوات الأمنية و”فلول من النظام السابق”، وفق ما أعلنته حينها وزارة الداخلية.
وأدت الاشتباكات إلى حصول بعض الانتهاكات بحق مدنيين في المحافظة، التي تقطنها شريحة واسعة من المواطنين السوريين المنتمين إلى الطائفة العلوية، حسب ما أكد حينها الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكدًا أنه سيتم محاسبة كل متورط.