
كشفت دراسة طبية موسعة، نشرت فى مجلة Gut المتخصصة في الأبحاث الهضمية، وبقيادة الدكتورة وينجي ما، الأستاذة المساعدة في مستشفى ماساتشوستس العام، عن تأثيرات نمط الحياة على احتمالية الإصابة بالتهاب الرتج، حتى في حالات الاستعداد الوراثي.
ما هو التهاب الرتج؟
تناول الدراسة تقرير مطول نشر بمواقع هيلث للطبى، مشيرا أن التهاب الرتج هو حالة شائعة تحدث نتيجة ظهور جيوب صغيرة تُعرف بالرتوج في جدار القولون. إذا التهبت هذه الجيوب، تظهر أعراض مزعجة مثل ألم في البطن، حمى، فقدان الشهية، أو تغيّر في حركة الأمعاء. وتُعد هذه الحالة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى دخول المستشفيات، حيث يُسجَّل سنويًا حوالي 200,000 حالة دخول في الولايات المتحدة وحدها.
ما الذي وجده الباحثون؟
اعتمد الفريق البحثي على تحليل بيانات قرابة 180,000 شخص ضمن ثلاث دراسات طويلة المدى، وباستخدام نماذج تقييم شاملة، حددوا خمسة عوامل أساسية ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالتهاب الرتج:
1. زيادة الوزن
2. التدخين الحالي أو السابق
3. الخمول البدني
4. اتباع نظام غذائي منخفض بالألياف
5. تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو المصنعة
وفي المقابل، تبيّن أن الالتزام بعادات صحية، مثل تناول كميات كافية من الألياف وممارسة النشاط البدني، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 50%، حتى عند وجود استعداد وراثي.
وأظهرت الدراسة أرقام ونتائج بارزة، منها أن من يتناولون اللحوم الحمراء بانتظام، أو لا يمارسون الرياضة، ارتفعت لديهم فرص الإصابة بالتهاب الرتج بنسبة 10% إلى 33%.
النشاط البدني المنتظم ساهم في تقليل الخطر بنسبة 16%.
الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، مثل تناول التوت والعدس، ساعدت في خفض الخطر بنسبة 14%.
المشاركون الذين لم يسجلوا أي من عوامل الخطر الخمسة كانوا أقل عرضة للإصابة بنسبة 50% مقارنة بمن ظهرت لديهم جميع هذه العوامل.
أهمية العادات اليومية
أكدت الدراسة أن العوامل الوراثية لا يمكن التحكم بها، لكن التعديلات في السلوك اليومي يمكن أن تحُد من تطور المرض. ومن بين التوصيات:
اتباع نظام غذائي غني بالألياف.
تقليل اللحوم المعالجة.
الإقلاع عن التدخين.
الحفاظ على وزن صحي.
ممارسة الرياضة بانتظام وفق توصيات CDC (150 دقيقة من النشاط المعتدل أسبوعيًا).
الدراسة لاقت دعمًا من خبراء مثل الدكتورة براتيما ديبا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في نيويورك، التي أكدت أن نمط الحياة له دور حاسم في الحماية من الالتهاب الرتجى القولون حتى في حال وجود عوامل وراثية.