تقييم أمني إسرائيلي: “حزب الله” سيستهدف عُمق تل أبيب بالصواريخ – ترند نيوز

تقييم أمني إسرائيلي: “حزب الله” سيستهدف عُمق تل أبيب بالصواريخ – ترند نيوز

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التقييمات الأمنية في تل أبيب تشير إلى أن جماعة “حزب الله” اللبنانية ستحاول الوصول بعملياتها العسكرية إلى مناطق أعمق في الداخل الإسرائيلي، بعد أن أطلقت صواريخ، صباح الأحد، على منطقتي حيفا ووادي يزرعيل، جنوب الحدود مع لبنان، فيما قال مسؤول أميركي لـ”الشرق”، إن واشنطن تحاول تجنب عملية برية إسرائيلية.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير بثته الأحد، ونقلته عنها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، إنه قد يتم إطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل في الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن حوالي 1.5 مليون إسرائيلي، أصبحوا الآن في مرمى نيران “حزب الله”. 

وكان “حزب الله” قد أعلن أن صواريخه، التي تم إطلاقها صباح الأحد، استهدفت منشأة تابعة لشركة “رافائيل” الدفاعية في منطقة حيفا، وقاعدة “رامات ديفيد” الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. 

وجاء في تقرير القناة 12 أيضاً “أن حزب الله لم يستخدم الصواريخ الدقيقة في ترسانته بعد، خشيةً أن يؤدي ذلك إلى بدء حرب شاملة مع إسرائيل”، وذلك بعد 11 شهراً من الهجمات عبر الحدود التي تقول الجماعة إنها “تأتي لدعم قطاع غزة وسط الحرب الجارية هناك”. 

ونقل التقرير عن مصدر، لم يكشف عن هويته، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، “متفقون على زيادة الضغوط تدريجياً على حزب الله”، وذلك على الرغم من المخاطر التي تحملها هذه الخطوة، لكنها ستؤدي إلى تجنب إشعال حرب شاملة في المنطقة. 

وبحسب التقرير، فإن أصواتاً أخرى في اجتماعات الحكومة الإسرائيلية دعت إلى “شن هجوم بري في لبنان، وزيادة القصف في بيروت من أجل استعادة الأمن في الحدود الشمالية”. 

وكانت جماعة “حزب الله” اللبنانية، قد استهدفت فجر الأحد، قاعدة ومطار “رامات ديفيد” في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ.

وذكرت الجماعة، في بيان مقتضب عبر تليجرام، أنها “استهدفت قاعدة ومطار، رامات ديفيد، بعشرات الصواريخ من ‏نوع فادي 1 وفادي 2، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.

كما هاجمت الجماعة مجمعاً إسرائيلياً للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” و”الكاتيوشا”، وفقاً لما نشرته على قناتها في تليجرام.

من جهته، قال نائب الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية نعيم قاسم، إن الجماعة دخلت مرحلة جديدة من معركتها مع إسرائيل، والتي وصفها بأنها “معركة الحساب المفتوح”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأحد، خلال تشييع جثمان قيادي كبير بالجماعة قتلته إسرائيل، الجمعة، في قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت.

قصف ورد إسرائيلي 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قصف أهدافاً تابعة لـ”حزب الله” في لبنان، متوعداً بأن “الضربات ستستمر وستزيد حدتها ضد (الجماعة)”.

وذكر البيان أن “حزب الله أطلق نحو 115 تهديداً جوياً تجاه مناطق مدنية في شمال إسرائيل”، معلناً عن “نشر تشكيلات دفاعية في المنطقة”، وأنه على “أهبة الاستعداد لإحباط التهديدات”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل وجهت إلى “حزب الله” اللبناني، سلسلة من الضربات “بطرق لم يكن يتخيلها”.

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأعدكم أنه سيفهمها”.

على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الأحد، إن جماعة “حزب الله” بدأت تدرك بعض القدرات العسكرية الإسرائيلية، على حسب تعبيره.

وأكد جالانت أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل العمليات ضد (حزب الله)، حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام”.

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول في الإدارة الأميركية لـ “الشرق”، الأحد، بأن واشنطن تحاول تجنب عملية برية إسرائيلية في لبنان، معتبراً أنه لا عودة لما كان عليه الوضع قبل 7 أكتوبر في جنوب لبنان، مضيفاً أن “الجماعة هي من بدأت العمليات في 8 أكتوبر”.

وعقب الهجمات الصاروخية التي شنتها الجماعة، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، الأحد، بحسب بيان صادر عن “البنتاجون”.

وذكر “البنتاجون” في البيان أن “أوستن شدد خلال الاتصال على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي لإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى ديارهم في الشمال”، مبدياً قلقه على سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن “أوستن أكد لجالانت على أن الولايات المتحدة ملتزمة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية