بعد استهداف إسرائيل بـ”فادي”.. ماذا نعرف عن ترسانة “حزب الله” الصاروخية؟

بعد استهداف إسرائيل بـ”فادي”.. ماذا نعرف عن ترسانة “حزب الله” الصاروخية؟

قصفت جماعة “حزب الله” اللبنانية أهدافاً في إسرائيل، الأحد، بعشرات الصواريخ التي شملت أنواعاً جديدة كشفت عنها مؤخراً، بينها صاروخا “فادي 1 و2″، للرد على هجمات إسرائيلية متكررة استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية.

وقالت الجماعة في بيان، إنها قصفت مجمع شركة رفائيل للصناعات العسكرية في حيفا، وقاعدة “رامات ديفيد” العسكرية، ومطارها بصاروخي “فادي 1″، و”فادي 2″، وكاتيوشا في رد أولي على تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصالات لاسلكية الأسبوع الماضي.

وتعد الهجمات الصاروخية على “رامات ديفيد” أعمق ضربات يعلن “حزب الله” المسؤولية عنها منذ بدء الأعمال القتالية.

وتتباهى جماعة “حزب الله” بشكل مستمر بامتلاك ترسانة حديثة وغنية من الصواريخ التي يمكنها أن “تمطر إسرائيل”، تتنوع ما بين صواريخ أرض-أرض، وأرض-جو.

ويمكن لـ”حزب الله” الاعتماد على صواريخ عالية الدقة، قادرة على ضرب أهداف بعيدة بهامش خطأ لا يتجاوز 10 أمتار، فضلاً عن الصواريخ المضادة للدبابات.

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، إنه ينظر إلى ترسانة “حزب الله” من الصواريخ والقذائف باعتبارها “الرادع الأساسي ضد العمل العسكري الإسرائيلي”.

وأجرى المركز حصراً لترسانة “حزب الله” الصاروخية، والتي شملت صواريخ هجوم بري، وأخرى مضادة للسفن والدبابات.

“فادي- 1”

أصبح هذا الصاروخ حديث الساعة خلال الأيام الماضية، بعد أن استخدمه “حزب الله” لأول مرة في استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد، رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام.

واستخدم “حزب الله” في هجومه الصاروخي “فادي-1” و”فادي-2″، وسُمي الصاروخ بهذا الاسم نسبة إلى أحد عناصر الحزب، وهو فادي حسن طويل، الذي قُتل خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في عام 1987.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

ما قدرات “حزب الله” العسكرية التي تقلق إسرائيل؟

أثارت الاشتباكات بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل، وسط الحرب على غزة مخاوف إقليمية وغربية من اتساع النزاع إلى حرب إقليمية، مع تساؤلات بشأن حجم ترسانة الجماعة.

وبحسب بيانات نشرها “حزب الله”، فإن صاروخ “فادي-1” عبارة عن صاروخ أرض-أرض تكتيكي يُستخدم في القصف المساحي، واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية وتعطيل خطوط الإمداد.

كما يستخدم الصاروخ في القصف المكثف لإرباك الأنظمة الدفاعية المعادية، ويمكن إطلاقه من مرابض ثابتة أو متحركة.

ودخل هذا الصاروخ الذي يبلغ مداه نحو 70 كم، الخدمة في عام 2006، وهو صاروخ عيار 220 ملم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 83 كجم، أما طوله فيصل إلى 6 أمتار.

“فادي- 2”

أما صاروخ “فادي-2” فيصل مداه إلى نحو 100 كم، وهو صاروخ عيار 302 ملم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 170 كجم، أما طوله فيبلغ 6 أمتار.

وهو صاروخ أرض-أرض تكتيكي يتمتع برأس حربي شديد الانفجار يجعله فعالاً ضد المواقع المحصنة، والتجمعات الكبيرة للقوات المعادية، ودخل الخدمة في عام 2006 مع صاروخ “فادي-1”.

“كاتيوشا”

صاروخ سوفييتي الأصل استُخدم أثناء الحرب العالمية الثانية من قبل الاتحاد السوفييتي، ويستخدم الحزب عدة فئات من هذه الصواريخ التي يتراوح مداها بين 4 إلى 40 كم، بينما تستطيع حمل رؤوس حربية تتراوح بين 10 إلى 20 كجم، ويتراوح وزن الصاروخ عند الإطلاق بين 45 إلى 75 كجم.

وتعد الفئة 9M22 Grad عيار 122 ملم من أحد أكثر أنواع صواريخ كاتيوشا في العالم اليوم، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 20 كم، ويستطيع حمل 6 كجم من المواد شديدة الانفجار أو الذخائر الفرعية، وكلاهما ينشر شظايا مضادة للأفراد، ويمكن إطلاقه من خلال قاذفات بسيطة ثلاثية القوائم، أو من خلال قاذفات صواريخ محمولة على شاحنات.


وتحتل صواريخ “كاتيوشا” النصيب الأعظم من القوة الصاروخية لـ”حزب الله”، إذ كانت هذه الصواريخ هي سلاح الحزب المفضل خلال حرب لبنان عام 2006، حيث أشارت تقديرات إلى أن الحزب كان يمتلك آنذاك ما بين 7 إلى 8 آلاف صاروخ كاتيوشا عيار 107 ملم، و122 ملم، وقد ازداد هذا العدد من ذلك الحين.

“فجر-1”

عبارة عن قذائف صاروخية صينية الأصل عيار 107 ملم طُوّرت في الستينيات، وباعتها الصين إلى إيران في وقت سابق، لتقوم طهران فيما بعد بتطوير نسخة محلية الصنع من هذه القذائف الصاروخية وأسمتها “فجر-1”.

ويتراوح مدى هذه الصواريخ بين 8 إلى 10 كم، وتحمل رأساً حربياً شديد الانفجار يزن 8 كجم، أما طول الصاروخ فيصل إلى متر واحد تقريباً، بينما يقدر وزنه بنحو 19 كجم.

ويمكن إطلاق هذه الصواريخ يدوياً من الأرض، أو من خلال قاذفات إطلاق الصواريخ التي حصل عليها الحزب من إيران.

عائلة “فلق”

تعد صواريخ “فلق-1″ و”فلق-2” قذائف مدفعية أرض-أرض غير موجهة طوّرتها إيران في تسعينيات القرن الماضي.

ويبلغ مدى صاروخ “فلق-1” من 10 إلى 11 كم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 50 كجم، بينما يبلغ طول الصاروخ 1.32 متر، وقطر جسمه 240 ملم، أما وزنه عند الإطلاق فيصل إلى 111 كجم.

أما صاروخ “فلق-2″، فيتمتع بنفس المدى تقريباً، لكنه يحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 120 كجم، بينما يبلغ طول الصاروخ 1.82 متر، وقطر جسمه 333 ملم، أما وزنه عند الإطلاق فيصل إلى 255 كجم.

ويعمل هذان الصاروخان بالوقود الصلب، ويمكن إطلاقهما من شاحنات أو قوارب.

“شاهين-1”

يعد “شاهين-1” صاروخاً مدفعياً ثقيلاً غير موجه طورته إيران، ويصل طوله إلى 2.9 متر، ويبلغ مداه 13 كم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 190 كجم، بينما يصل وزنه عند الإطلاق إلى 384 كجم.

Type-81

تعد 122 mm Type-81 Rocket صواريخ عنقودية صينية غالباً ما تندرج تحت مظلة الكاتيوشا، وما زال من غير المعلوم كيف حصل “حزب الله” على هذه الصواريخ التي أطلق منها نحو 118 صاروخاً خلال حرب لبنان 2006 باتجاه إسرائيل.


وطوّر الحزب النسخة الصينية من الصاروخ لتحسين مداه ليصل إلى 20.5 كلم، كما يحمل الصاروخ رأساً حربياً شديدة الانفجار، ويُعتقد أنه يحمل 39 ذخيرة فرعية من طراز MZD-2 أو Type-90.

ويصل وزن الصاروخ إلى 45 كجم، أما طوله فيبلغ مترين تقريباً.

“فجر-3”

هي عبارة عن صواريخ مدفعية أرض-أرض غير موجهة تم تصميمها وتطويرها من قبل إيران في تسعينيات القرن الماضي.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي في عام 2011، فإن “حزب الله” يمتلك مخزوناً يقدر بالمئات من هذه الصواريخ، وأجرى عسكريون إيرانيون رحلات متكررة إلى لبنان لتدريب مقاتلي الحزب على استخدام هذه الأنظمة الصاروخية الأكثر تطوراً.

ويبلغ مدى صاروخ “فجر-3” 43 كم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 45 كجم، أما وزنه عند الإطلاق فيصل إلى 407 كجم، بينما يبلغ طوله 5.2 متر.

“فجر-5”

يصل مدى صاروخ “فجر-5” إلى 75 كم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 90 كجم، أما وزنه عند الإطلاق، فيصل إلى 915 كجم، بينما يبلغ طوله 6 أمتار ونصف تقريباً.

استخدم “حزب الله” صواريخ “فجر-5” ضد إسرائيل لأول مرة خلال حرب لبنان عام 2006، وأصابت مدينة “روش بينا” شمال إسرائيل، ويعتقد عدد من المحللين أن الحزب استخدم صواريخ “فجر-3″ و”فجر-5” لضرب مدينة حيفا شمالي إسرائيل في اشتباكات سابقة.

“رعد-2 و3”

هي عبارة عن صواريخ مدفعية سوفييتية الأصل طُوّرت في سبعينيات القرن الماضي، وكان يجري إطلاقها من قاذفة الصواريخ السوفيتية المتعددة BM-27.

واقتنى “حزب الله” هذه الصواريخ، وأعاد تسميتها باسم “رعد-2” و”رعد-3″، ويبلغ مداها 60 – 70 كم على التوالي، وتحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 50 كجم، مملوء بمواد مضادة للأفراد قطرها 6 ملم، أما طول الصاروخ نفسه، فيبلغ نحو 5 أمتار، بينما يصل وزنه إلى 280 كجم.

ويُعتقد أن “حزب الله” حصل على هذه الصواريخ من سوريا، التي قامت بشرائها من الاتحاد السوفييتي.

“خيبر-1”

هو عبارة عن صاروخ مدفعي غير موجه تم تطويره وتصنيعه في سوريا، ويطلق من راجمة الصواريخ الصينية WS-1.

وتم تسمية الصاروخ بهذا الاسم نسبة إلى غزوة “خيبر”، التي دارت رحاها عام 629م بين المسلمين واليهود.

ويبلغ مدى صاروخ “خيبر-1” نحو 100 كم، وبإمكانه حمل حمولة تزن 150 كجم، وعادة ما يكون مزوداً برؤوس حربية كبيرة مضادة للأفراد، ويبلغ طوله 6.3 متر، ووزنه عند الإطلاق نحو 750 كجم.

“زلزال-1”

هو نسخة إيرانية مطوّرة من الصاروخ الباليستي السوفييتي FROG 7، وتتميز النسخة الإيرانية بمدى وحمولة أعلى بكثير من الصواريخ الأخرى التي يمتلكها “حزب الله” من طراز “كاتيوشا”، وعائلة “فجر”.

يتراوح مدى صاروخ “زلزال-1” بين 125 و160 كم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 600 كجم، ويبلغ طوله 8.3 متر، ووزنه عند الإطلاق 2950 كجم.

“زلزال-2”

يبلغ مدى صاروخ “زلزال-2” نحو 210 كم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار زنة 600 كجم، ويتشابه مع صاروخ “زلزال-1” في الطول، لكن وزنه عند الإطلاق يصل إلى 3400 كجم، وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب.

وبدأ الحزب يتلقى هذه الصواريخ من إيران عبر سوريا في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. وبينما لا توجد معلومات مؤكدة بشأن العدد الذي يمتلكه “حزب الله” من هذه الصواريخ، فإن بعض التقديرات تشير إلى أن الأرقام تتراوح بين بضع عشرات إلى 200 صاروخ.

“فاتح-110”

هو عبارة عن صاروخ باليستي قصير المدى إيراني الصنع، ويُعتقد أنه نسخة معدلة من صاروخ “زلزال-2″، لكنه يتمتع بميزة أنظمة التحكم والتوجيه.

يتراوح مدى هذا الصاروخ بين 250 إلى 300 كم، ما يجعله السلاح الأطول مدى في ترسانة “حزب الله” الصاروخية إلى جانب صاروخ M-600 أو “تشرين”، وهو النسخة السورية من الصاروخ “فاتح-110”.

ويحمل كلا الصاروخين رأساً حربياً شديد الانفجار يتراوح وزنه بين 450 إلى 500 كجم، ويعملان بنظام تحديد المواقع العالمي، ويصل طولهما إلى نحو 9 أمتار، أما وزنهما عند الإطلاق فيصل إلى 3450 كجم.

ويُعتقد أن “حزب الله” يمتلك المئات من هذه الصواريخ، وقد بدأ الحصول عليها منذ عام 2007.

“سكود”

أفادت تقارير غير مؤكدة بأن سوريا نقلت عدداً غير معروف من صواريخ “سكود” من فئات B/C/D إلى “حزب الله”، ونُشرت هذه التقارير لأول مرة في أواخر عام 2009، ثم ظهرت مجدداً في أبريل 2010، عندما اتهم الرئيس الإسرائيلي آنذاك، شمعون بيريز، سوريا بشكل مباشر بنقل صواريخ “سكود” إلى “حزب الله”، لكن كل من واشنطن وتل أبيب لم تقدما أي دليل على هذه الادعاءات وقتها.

وبينما تتضارب التقارير بشأن ما إذا كان الحزب قادراً على إطلاق صواريخ “سكود” دون مساعدة أجنبية، فإنه عادة ما يُنظر إلى هذه الصواريخ على أنها أسلحة غير عملية بالنسبة للحزب في عقيدة الحرب التي يتبناها، فهي صواريخ ضخمة للغاية عند نقلها، ويصعب إخفاؤها وتتطلب 45 دقيقة من التحضير لإطلاقها، كما أنها لا توفر ميزة كبيرة للحزب مقارنة بصواريخ “فاتح-110” على سبيل المثال.

ويتراوح مدى صواريخ “سكود” من 300 إلى 550 كم، وتحمل رأساً حربياً يتراوح وزنه بين 600 إلى 985 كجم، ويصل وزنها عند الإطلاق إلى 6500 كجم.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية