ترمب: اتصالي الأول في البيت الأبيض سيكون مع الرئيس الصيني

ترمب: اتصالي الأول في البيت الأبيض سيكون مع الرئيس الصيني

اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الصين بعدم الوفاء بالاتفاق الذي أبرمته مع بلاده لشراء صادرات زراعية أميركية بقيمة 50 مليار دولار، وتعهد بطرح المسألة مع الرئيس الصيني شي جين بينج حال عودته للبيت الأبيض في يناير المقبل.

وقال ترمب، الاثنين، في فعالية انتخابية بولاية بنسلفانيا المتأرجحة، كان يركز فيها على الصين والتهديدات التي تواجه المزارعين الأميركيين وإمدادات الغذاء الوطنية: “مكالمتي الأولى ستكون مع الرئيس الصيني شي جين بينج وسأقول له يجب أن تفي بالاتفاق الذي أبرمته”، بحسب “بلومبرغ”.

وأضاف: “لقد أبرمت صفقة لشراء منتجات زراعية أميركية بقيمة 50 مليار دولار. وأضمن لكم بنسبة 100% أنه سيشتريها.. سيفعل ذلك”.

وتوصل ترمب عندما كان رئيساً إلى ما يسمى بـ “اتفاق المرحلة الأولى” التجاري مع الصين في أوائل عام 2020، والذي شهد تقليص الولايات المتحدة لبعض الرسوم الجمركية مقابل تعهد بكين بزيادة مشترياتها من صادرات الولايات المتحدة، بما في ذلك منتجات زراعية بقيمة 50 مليار دولار.  

ولكن المشتريات الفعلية كانت دون ذلك الوعد، إذ استوردت الصين أقل من 60% من السلع والخدمات الموعودة، بما في ذلك الغذاء والطاقة والمنتجات المصنعة حتى ديسمبر 2021، وفقاً لدراسة أجراها معهد “بيترسون” للاقتصاد الدولي.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

كيف يتصرف ترمب مع العقوبات الصينية إذا فاز في الانتخابات؟

برز موقف ترمب الصارم تجاه الصين كعنصر محوري في خطابه بشأن السياسة الخارجية، وسط توقعات بأن تشهد الولاية الثانية المحتملة تحديات وعقيدات كبيرة.

وهاجم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الاثنين، الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، خصمه في انتخابات نوفمبر المقبل، قائلاً إن الإدارة الحالية فشلت في فرض الاتفاق على الصين.

وظهرت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كهدف رئيسي في سباق الرئاسة بين ترمب وهاريس، إذ تعهد كلا المرشحين باتخاذ موقف صارم ضد بكين ونفوذها العسكري والاقتصادي المتزايد.

وتم تنظيم الفعالية الانتخابية التي خاطبها ترمب، الاثنين، بواسطة مبادرة “حماية أميركا”، التي تصف نفسها بأنها مجموعة “مكرسة لوقف النفوذ الصيني” في الولايات المتحدة. ويشمل مستشاريها الكبار السفير السابق في ألمانيا ريتشارد جرينيل والنائب السابق لي زيلدين، اللذان انضما إلى ترمب في المناقشة.

واستمع الرئيس السابق للمزارعين بشأن التحديات التي يواجهونها، مستخدماً الفرصة لتسليط الضوء على تعهده بفرض رسوم جمركية على كل من حلفاء الولايات المتحدة وخصومها إذا فاز بفترة رئاسية ثانية.

وتعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الصين، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الصينية المصنعة في المكسيك، كجزء من أجندة أوسع من شأنها أن تعيد تشكيل التجارة العالمية.

وفرض ترمب رسوماً جمركية على سلع صينية بأكثر من 300 مليار دولار.

وتشير التوقعات إلى أن تلتزم هاريس إلى حد كبير بنهج بايدن المتمثل في “الدبلوماسية المكثفة”، من خلال الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع بكين وتسليط الضوء على المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها الدولتين، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة إلى تعزيز تنافسية الولايات المتحدة مع بكين وتقييد وصولها إلى التقنيات المتقدمة ذات الأبعاد المتعلقة بالأمن القومي.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استضاف بايدن قمة قادة مجموعة “كواد” في ولاية ديلاوير، وجمع فيها رؤساء وزراء الهند وأستراليا واليابان، في إطار جهود لتعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كقوة موازنة للصين. وخلال لحظة التقطتها الميكروفونات المفتوحة، سُمع بايدن يقول للقادة الآخرين إن الصين “تختبر” الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة.

واتخذت إدارة بايدن هذا العام عدة خطوات لتشديد الخناق على الصين، بما في ذلك الانتهاء من فرض رسوم جديدة على السلع الصينية، والتشديد على الإعفاءات من قواعد الحد الأدنى للرسوم على شحنات المنتجات الرخيصة من الصين، والحد من شحنات الصلب والألمنيوم من الصين وغيرها عبر المكسيك.

وتأتي فعالية ترمب في بنسلفانيا قبل تجمع من المقرر أن يعقده في الولاية خلال وقت لاحق الاثنين. وبرزت بنسلفانيا كأهم ساحة معركة في الصراع بين هاريس وترمب، وهي ولاية تسلط الضوء على أهمية الاقتصاد في السباق.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته “بلومبرغ نيوز/مورنينج كونسلت” في أغسطس، أن السباق محتدم، حيث تتقدم هاريس على ترمب في بنسلفانيا بفارق 4 نقاط مئوية.

وجاب كل من ترمب وهاريس غرب بنسلفانيا، ساعين إلى استمالة عمال الحرف اليدوية والمجتمعات الريفية القلقة بشأن الأجور والوظائف، بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة التي أثقلت كاهل الأسر الأميركية. 

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية