معلومات استخباراتية: كوريا الشمالية تدرس إجراء تجربة نووية بعد الانتخابات الأميركية

معلومات استخباراتية: كوريا الشمالية تدرس إجراء تجربة نووية بعد الانتخابات الأميركية

قال مشرعون من اللجنة الفرعية للاستخبارات في كوريا الجنوبية، الخميس، إن كوريا الشمالية تدرس إجراء تجربة نووية بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر.

ووفقاً لما أوردته وكالة “يونهاب“، قدم مسؤولون من جهاز الاستخبارات الوطني هذا التقييم في اجتماع مغلق مع لجنة برلمانية، قائلين إن كوريا الشمالية جمعت ما يكفي من المواد الانشطارية للأسلحة النووية التي تصل إلى رقم مزدوج. 

وذكر النائبان، لي سيونج كوون من حزب سلطة الشعب وبارك سون وون من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، أن خيارات بيونج يانج قد تشمل اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.

وبحسب الوكالة الاستخباراتية، تمتلك كوريا الشمالية نحو 70 كيلوجراماً من مادة البلوتونيوم وكمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، وهذا يكفي لإنتاج أكثر من 10 أسلحة نووية على الأقل.

ولفتت إلى أن كوريا الشمالية ربما كانت تأخذ في عين الاعتبار الانتخابات الأميركية، عندما كشفت عن منشأة لليورانيوم عالي التخصيب للمرة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال لي إنه على الصعيد الدولي، يمكن تفسير ذلك على أنه “خطوة واعية تجاه الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية، بينما محلياً يبدو الأمر وكأنه محاولة لتعزيز الثقة بين الشعب وسط الوضع الاقتصادي المتردي للغاية”.


وحال إجراءها، ستكون هذه التجربة السابعة لكوريا الشمالية والخامسة تحت قيادة الزعيم كيم جونج أون، حيث أجرى نظامه آخر اختبار لجهاز نووي في سبتمبر 2017، والذي كان أقوى قنبلة ذرية لديها حتى الآن مع وزن يقدر بين 120- 250 كيلوطن.

رسالة لواشنطن

وترى “بلومبرغ” أن إجراء تجربة نووية من شأنه أن يرسل إشارة قوية مفادها أنه بغض النظر عمن سيفوز في السباق الرئاسي الأميركي، ستمضي كوريا الشمالية قدماً في طموحاتها الذرية مع تطوير أسلحة لديها القدرة على ضرب أميركا وحلفائها.

وعادة تختار كوريا الشمالية توقيت استفزازاتها لتتزامن مع الأحداث السياسية الكبرى، وذلك لرفع مكانتها، فقد عقد كيم 3 قمم شخصية مع المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترمب عندما كان رئيساً. 

وأشاد ترمب بعلاقاته مع كيم، عندما تحدث إلى المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو، لكن وسائل الإعلام الرسمية التابعة لكيم رفضت التعليقات، قائلة “نحن لا نهتم” وحذرت من أن ترسانتها النووية جاهزة لأي زعيم أميركي.

وكان كيم قال في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء المركزية الكورية إن “العلاقات الشخصية والدبلوماسية يجب أن تظل منفصلة”، ​​مضيفاً أنها “لا ترى أن الولايات المتحدة تتخلى عن سياسة عدائية تجاه بيونج يانج بغض النظر عمن في البيت الأبيض”.

ولطالما قال كيم إن لا خطط لديه للتخلي عن ترسانته النووية، وأرسل نظامه رسالة إلى واشنطن بشأن تقدمه من خلال إصدار صور هذا الشهر لمنشأة لتخصيب اليورانيوم لصنع القنابل الذرية، تظهر مصنعاً سرياً يشكل جزءاً من برنامج كان نقطة احتكاك مع الولايات المتحدة لأكثر من 20 عاماً.

ووفقاً لما ذكره معهد كوريا لتحليلات الدفاع في كوريا الجنوبية، في ورقة صدرت في يناير 2023، فإن لدى كوريا الشمالية نحو 80 إلى 90 رأساً حربياً، فيما يتطلع كيم إلى امتلاك ما بين 100 إلى 300 على المدى الطويل.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

سول تدين نشر بيونج يانج صور منشأة تخصيب يورانيوم

أدانت الحكومة الكورية الجنوبية نشر جارتها الشمالية صور نادرة من منشأة سرية لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية

والعام الماضي، أصدرت كوريا الشمالية صوراً لكيم، وهو يتفقد أكبر عرض للرؤوس الحربية في الدولة منذ توليه السلطة قبل حوالي 12 عاماً، ما يدل على أن بيونج يانج أحرزت تقدماً. 

وقد يؤدي هذا إلى إجراء اختبارات للتحقق من قدرات أحدث قنابلها المصممة للاستخدام على مجموعة متنوعة من أنظمة التسليم، لكن من غير المرجح أن يواجه كيم عقوبات عالمية جديدة بسبب اختباراته النووية، حيث اقترب من روسيا، التي يمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع أي تدابير جديدة.

وعزز كيم يده من خلال تزويد الرئيس فلاديمير بوتن بالذخائر والصواريخ الباليستية لحربه على أوكرانيا، في المقابل، يُشتبه في أن الرئيس الروسي أرسل مساعدات لدعم اقتصاد كوريا الشمالية وجيشها، ما زاد من تهديدها للمنطقة، فيما نفت كل من بيونج يانج وموسكو هذه المزاعم.

لكن واشنطن وطوكيو وسول وعدت برد منسق، إذا فجرت بيونج يانج جهازاً ذرياً، ما من شأنه أيضاً أن ينتهك قرارات مجلس الأمن.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية