هاريس: ترمب “صديق المليارديرات” يهتم بالأثرياء على حساب الطبقة المتوسطة

هاريس: ترمب “صديق المليارديرات” يهتم بالأثرياء على حساب الطبقة المتوسطة

وصفت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترمب بأنه “الخاسر الأكبر” في الاقتصاد وصديق المليارديرات، مضيفة أنه “مرشح يركز على الأثرياء على حساب الطبقة المتوسطة”، وأنها الأقدر على التعامل مع الاقتصاد.

وذكرت هاريس، في مقابلة مع الصحافية ستيفاني روهل من قناة MSNBC، “لقد قارن كبار خبراء الاقتصاد في بلدنا خططنا، وقالوا إن خطتي ستؤدي إلى نمو الاقتصاد، وخطته (ترمب) ستؤدي إلى انكماشه”.

وفيما يتعلق بسجله الاقتصادي، قالت هاريس: “لقد قدم ترمب الكثير من الوعود التي لم يف بها”.

واعتبرت، في أول مقابلة منفردة لها منذ أن أصبحت مرشحة للحزب الديمقراطي، أن تكلفة المعيشة “ما زالت مرتفعة للغاية”، مشيرة إلى أن أنها جاءت من خلفية “أكثر ارتباطا بكفاح معظم الأميركيين وكدحهم”. 

وأكدت هاريس أن “جزءاً من السبب الذي جعلني أتحدث عن العمل في ماكدونالدز أن هناك من يعملون في ماكدونالدز ببلدنا من أجل تكوين أسرة. لقد عملت هناك عندما كنت طالبة، وعندما كنت فتاة”.  

وشددت على أن الفترة التي قضتها في العمل في ماكدونالدز “مفعمة بالواقعية والصدق، ودليل على أنها ترى الكادحين ليس كأفكار تجريدية، وإنما كبشر حقيقيين”، وفق MSNBC.


وأضافت أن بعض الأسر تحاول رفع مستوى معيشتها ودفع إيجار السكن من هذا الدخل، مشيرة إلى أن “الفرق بيني وبين منافسي (ترمب) يتمثل، من بين فوارق أخرى، في منظور كل منا لاحتياجات الشعب الأميركي ومسؤوليتنا تجاه تلبية تلك الاحتياجات”. 

الإجهاض وانتخاب والز

ورفضت المرشحة الديمقراطية تصريحات ترمب بشأن الإجهاض، معربةً عن حاجتها إلى الثقة في النساء لاتخاذ قراراتهن الإنجابية. وجاءت تعليقاتها بعد أن وصف ترمب نفسه، في تجمع حاشد في بنسلفانيا، الأربعاء، بأنه “حامي” للنساء، مدعياً أن النساء الأميركيات لن “يفكرن في الإجهاض” إذا انتُخب.

وقالت هاريس: “ترمب هو أيضاً الشخص الذي قال إنه يجب محاكمة النساء اللاتي يجرين عمليات إجهاض، والذي ساعد القضاة الذين عينهم بالمحكمة العليا في تفكيك قضية رو ضد وايد. 

وتحدثت هاريس عن “التحدي” الذي تواجهه “لكسب أصوات الجميع”، لافتة إلى أنه “بغض النظر عما يقوله شخص ما في تجمع صغير في مكان ما (…) إلا أن جزءً مما أقوم به في هذه الحملة هو تذكير الناس، تماماً كما هو الحال هنا في بيتسبرج، بحقيقة مَن وقف مع العمال النقابيين، ومن يقف مع التصنيع الأميركي، ومن يقف مع خلق فرص عمل للأميركيين”.  

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

هاريس توسع الفارق مع ترمب إلى 7 نقاط على الصعيد الوطني

تشير نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، نُشرت الثلاثاء، أن نائبة الرئيس الحالي الديمقراطية كاملا هاريس حصلت على تأييد 47% من المشاركين مقابل 40% لترمب.

ولدى سؤالها عن آخر مرة اتخذت فيها قرارا نابعاً من إحساسها الداخلي، أجابت هاريس أنه “ربما كان أكبر قرار غريزي اتخذته مؤخرا هو اختيار زميلي في الترشح. لقد كان هناك العديد من المرشحين الرائعين، ولكن القرار نبع في النهاية من إحساسي الداخلي”. 

قلة المقابلات الإعلامية

وتأتي المقابلة في وقت تواجه فيه هاريس انتقادات شديدة؛ بسبب قلة المقابلات الإعلامية التي أجرتها.

في وقت سابق من هذا الشهر، أفاد موقع “أكسيوس” أن حملة هاريس أجرت حتى الآن عدداً أقل من المقابلات من أي مرشح آخر في التاريخ الحديث. واستغل ترمب وجيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، ذلك خلال خطابات حملتهما. 

وكتب دي فانس على “إكس” رداً على مقابلة MSNBC: “هذا أمر مثير للشفقة حقاً لشخص يريد أن يكون رئيساً. أيدت المذيعة روهل هاريس صراحةً. لم تسأل أسئلة صعبة، كما تهربت كامالا من الأسئلة الصعبة؛ لأنها لا تستطيع الدفاع عن سجلها. إذا كنت تريد حدوداً مفتوحة، فصوّت لكامالا”.


وفي أغسطس، أجرت هاريس مقابلة مع شبكة “CNN” إلى جانب والز. استضافت المقابلة الإعلامية دانا باش، وتم بثها كحلقة خاصة في وقت الذروة لمدة ساعة. بعد المقابلة، انتقد الجمهوريون المقابلة المشتركة مع والز لكونها مسجلة مسبقاً وليست مباشرة، وفق “الجارديان“.

ومنذ ذلك الحين، أجرت هاريس عدداً قليلاً من المقابلات، معظمها مع صحف محلية أو منتديات أكثر تخصصاً، بما في ذلك ظهورها مع ستيفاني “شيكيبيبي” هيمونيديس، وهي مذيعة إذاعية ومقدمة بودكاست باللغة الإسبانية.

وظهرت هاريس أيضاً في حدث “Unite For America” ​​الذي تم بثه مباشرة مع المؤيدين والذي استضافته الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري الأسبوع الماضي.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية