الفوركس مقارنة بالذهب: لماذا يميل المزيد من المتداولين إلى المعادن النفيسة؟

لماذا يميل المزيد من المتداولين إلى المعادن النفيسة

لقد لاحظت Exness، إحدى أكبر شركات الوساطة متعددة الأصول في العالم,، ارتفاعًا كبيرًا في تفضيل المتداولين للأصول المرتبطة بالذهب.

على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدت الأسواق المالية تحولًا ملحوظًا في سلوك المتداولين؛ إذ ينصرف العديد من المتداولين عن أزواج الفوركس التقليدية ويتجهون إلى المعادن النفيسة، لا سيما الذهب. لكن ما السبب وراء ذلك؟ ولطالما كانت بعض الفعاليات العالمية مثل الانتخابات الأمريكية المقبلة تتسبب في إحداث تقلبات في السوق. في أوقات كهذه، يتجه المتداولون إلى الأصول التي تُعد “ملاذات آمنة” تقليديًا.

كي تضمن Exness استفادة متداوليها من هذا الاتجاه، اتخذت زمام المبادرة مجددًا من خلال خفض معدلات الاسبريد على العقود على الفروقات المتداولة في الذهب بنسبة 20%*. ويتماشى هذا القرار الاستراتيجي مع التزام Exness بتوفير أفضل شروط تداول دائمًا، حتى في أوقات التقلبات.

محفزات تقلبات السوق

تُشكِّل تقلبات السوق أحد الأسباب الرئيسية وراء الإقبال على الذهب مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التوترات الجيوسياسية. ناهيك عن المخاوف المستمرة بشأن تآكل القدرة الشرائية بسبب ارتفاع معدلات التضخم، ومن ثم يصبح من السهل فهم سبب توجه المتداولين نحو الذهب.

كما تؤثر التغيرات التي تطرأ على السياسة النقدية في سوق الفوركس وأسعار الذهب. فعندما تقرر البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة أو خفضها، فإن ذلك يؤثر على كيفية تقييم العملات ويؤثر في النمو الاقتصادي. في هذه الأوقات، يرى العديد من المتداولين أن الذهب وسيلة أكثر فعالية للتحوط ضد مخاطر السوق، مقارنة بالأسهم أو العملات.

تعي Exness ديناميكيات السوق هذه وتوظف تميزها التكنولوجي في الحفاظ على أن تظل معدلات الاسبريد منخفضة قدر الإمكان، وهو ما يواجه الوسطاء الآخرون صعوبة في تحقيقه.

تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسة النقدية على الذهب

عندما يقرر الاحتياطي الفيدرالي سياسات متشددة تهدف إلى رفع قيمة الدولار الأمريكي، فإن هذا قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب. (يرجع هذا إلى أنه يتم تحديد سعر الذهب في المقام الأول بالدولار الأمريكي، ممَّا يعني أن القرارات التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي تؤثر في سعر الذهب). وكان المثال المثالي على ذلك هو دورة رفع أسعار الفائدة في عامي 2022-2023، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل حاد. وقد وضعت هذا التحريك، من قرب الصفر حتى أكثر من 5%، ضغوطاً ملحوظة على سعر الذهب.

وقد نرى الجانب الآخر لهذه الظاهرة في الربع المالي الثالث من عام 2024؛ إذ أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة بسبب انخفاض التضخم، وهو القرار الذي أضعف الدولار الأميركي. إن مثل هذه السياسات المؤيدة لخفض الفائدة كثيرًا ما ترفع الطلب على الذهب لأن ضعف الدولار يجعل أسعار الذهب في المتناول أكثر بالنسبة للمتداولين الذين يستخدمون عملات أخرى.

ما العوامل الأخرى المؤثرة في الذهب؟

ومع ذلك، فإن الدولار الأمريكي ليس العامل الوحيد المؤثر في أسعار الذهب. ويؤدي الطلب في السوق على الذهب المادي، سواء للزينة أو للاستخدام الصناعي، دوراً مهمًا أيضاً في التأثير في أسعار الذهب، حيث تعد الصين والهند اللاعبين الرئيسيين في ذلك. وبعيدًا عن تلك التأثيرات، فإن أساسيات العرض والطلب تلعب دائمًا دورًا في صناعة الذهب؛ وهذا يشمل الاضطرابات في تعدين الذهب أو التحولات في احتياطيات البنوك المركزية.

ركزت هذه المقالة حتى الآن على الاتجاهات طويلة الأجل، لكن ماذا عن سعر الذهب الفوري؟ يتأثر سعر الذهب الفوري أيضًا بأحداث وبيانات محددة، مثل تقارير التضخم، وخطابات مسؤولي البنوك المركزية، ومؤشرات النمو الاقتصادي، وما إلى ذلك. وقد يؤدي هذا إلى إحداث تقلبات سعرية في أزواج العملات، مما يدفع المتداولين إلى اللجوء إلى الذهب كبديل.

وهناك عامل جذاب آخر يميز الذهب، وهو سيولته؛ إذ إن الطلب القوي على الأصول المرتبطة بالذهب يسمح للمتداولين بالدخول في الصفقات والخروج منها بشكل أكثر سلاسة. وتساهم قدرة الذهب على التفاعل السريع مع الأحداث الاقتصادية في تدعيم سيولته. وبصفة عامة، كلما زادت سرعة تداول أحد الأصول بين الأفراد، زادت سيولته.

وتتمثل ميزة الذهب الأخيرة في أنه مخزن للقيمة. في أثناء اضطرابات السوق، يمكن بيع الذهب نقدًا، وينخفض سعره مع تسييل المزيد من الصفقات. وخير مثال على ذلك ما حدث في عام 2008 عندما انهار بنك ليمان براذرز؛ حيث انخفضت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا مع توجه المستثمرين إلى النقد، وتسييل استثماراتهم غير النقدية.

متداولو العقود على الفروقات في الذهب وExness

إن كيفية تفاعل الذهب مع هذه الأحداث توفر للمتداولين فرصة مثالية لإظهار مهاراتهم والاستفادة من التغيرات المستمرة في السوق. ومع ذلك، فإن تداول عقود على الفروقات في الذهب يتطلب أكثر من مجرد فهم لديناميكيات السوق هذه؛ إذ إن هناك تكاليف تداول قد تؤدي إلى تآكل الأرباح.

وهذا تكمن أهمية عرض القيمة الذي تقدمه Exness. أصبحت Exness الوسيط المفضل للعديد من المتداولين لأنها تسعى إلى تعظيم أرباح المتداولين من خلال دمج حلول قائمة على التكنولوجيا مع نموذج أعمال يركز على العملاء.

معدلات الاسبريد منخفضة** تعني تكاليف أقل للمعاملات: تقلل معدلات الاسبريد الأقل لدى Exness الفارق بين أسعار شراء الذهب وبيعه، مما يؤدي إلى خفض تكلفة الدخول الصفقات والخروج منها. تساعد معدلات الاسبريد المنخفضة المتداولين النشطين وأولئك الذين يستخدمون استراتيجيات الإسكالبينج على توفير الكثير.

قوة أكبر في التداول:مع انخفاض التكاليف، يستطيع المتداولون اقتناص الفرص حتى مع التحركات الطفيفية للأسعار لأنهم لا يحتاجون إلى انتظار تغيير كبير في السعر لتغطية الاسبريد. في الصفقات الكبيرة، قد يؤدي الاسبريد المنخفض إلى تحقيق وفورات كبيرة في كل صفقة.

يكتشف عدد متزايد من المتداولين مزايا تداول عقود على الفروقات في الذهب بمعدلات اسبريد منخفضة لدى Exness. وهذا ينطبق تحديدًا على الذين لا يريدون دفع الكثير للوسطاء.

تداول العقود على الفروقات في الذهب له تحدياته، ولكن يعكس الإقبال المتزايد عليها مدى قيمتها بالنسبة للعديد من محافظ التداول الاستثمارية. وكما هو الحال مع أي أداة مالية، فإن النجاح في تداول العقود على الفروقات في الذهب يتطلب إدارة المخاطر بعناية. إذا كت من المتداولين المتمرسين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من أي ميزة، فأنت تريد وسيطًا قويًا مثلك؛ إذ يفتح تداول عقود على الفروقات في الذهب مع Exness عالمًا جديدًا من الفرص.

*يتم الحساب على أساس معدلات الاسبريد القياسية للحسابات، وذلك من خلال مقارنة آخر أسبوع تداول كامل في أبريل 2024 مع آخر أسبوع تداول كامل في أغسطس 2024.

** قد يتفاوت الاسبريد ويتسع نتيجة لعدة عوامل، منها: تقلبات السوق، والبيانات الإخبارية، والأحداث الاقتصادية، وأوقات فتح الأسواق وإغلاقها، فضلًا عن نوع الأدوات المالية التي يجري تداولها.