زيارة زيلينسكي لواشنطن تظهر انقساماً سياسياً متزايداً بشأن أوكرانيا

زيارة زيلينسكي لواشنطن تظهر انقساماً سياسياً متزايداً بشأن أوكرانيا

قالت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، الخميس، خلال لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، إن مقترحات تنازل كييف عن أجزاء كبيرة من أراضيها ذات السيادة هي “للاستسلام وليس السلام”، فيما لن يلتقي زيلينسكي، الرئيس السابق دونالد ترمب، ما يبرز، وفقاً لشبكة NBC News، انقساماً حزبياً متزايداً بشأن السياسة الأميركية الخارجية الكبرى.

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن ترمب رفض لقاء الرئيس الأوكراني، حيث كثيراً ما وجه انتقادات إلى حجم المساعدات الأميركية الكبيرة إلى كييف، وصرّح المرشح الجمهوري، في مناسبة سابقة، أن زيلينسكي لديه “مرشح مفضل” في الانتخابات المقبلة، في أشار إلى “هاريس”.

وخلال وجوده في ولاية نورث كارولاينا، الأربعاء، قال ترمب إن “رئيس أوكرانيا موجود هنا، ويوجه بعض الافتراءات القذرة ضد رئيسكم المفضل، أنا”، معتبراً أن “أوكرانيا قد انتهت”، وأضاف: “لم يعد هناك أوكرانيا بعد الآن.. أي اتفاق، حتى أسوأ اتفاق، كان أفضل مما لدينا الآن”.

وكان زيلينسكي أشار إلى أنه سيلتقي ترمب هذا الأسبوع، إلا أن حملة المرشح الرئاسي الجمهوري، أكدت أنه لا يوجد اتفاق رسمي على عقد اجتماع.

وعلى مدى شهور، شدد الرئيس السابق، وكرر في أكثر من مرة خلال مؤتمراته الانتخابية أنه سينهي الحرب في أوكرانيا على الفور، حتى لو كان ذلك وفق شروط مواتية لموسكو، وذهب إلى وصف زيلينسكي بأنه “بائع عظيم” لتأمين الأموال من أجل بلاده، و”يريد بشدة” أن يفوز الديمقراطيون ليحافظ على تدفق الأموال.


وقال ترمب، الثلاثاء، أثناء زيارته إلى جورجيا، إنه “في كل مرة يأتي فيها زيلينسكي إلى الولايات المتحدة يعود، وفي وفاضه 100 مليار دولار”، واصفاً الرئيس الأوكراني بأنه “أعظم بائع على وجه الأرض”، قبل أن يردف: “لكننا سنبقى عالقين في هذه الحرب، ما لم أكن رئيساً” للبلاد.

ويمتلك ترمب وزيلينسكي ماضياً “معقداً”، على حد وصف NBC News، إذ قام مجلس النواب عام 2019 بإجراء تحقيق مع ترمب تمهيداً لعزله إثر خروج تفاصيل مكالمته الهاتفية، التي طلب فيها من نظيره الأوكراني البحث عن معلومات شائنة عن جو بايدن ونجله هانتر، إلى العلن.

وعلى الجانب الآخر، قال بايدن، في بيان، قبيل اجتماعه بالرئيس الأوكراني، الخميس، إن وزارة الدفاع ستخصص مساعداتها الأمنية المتبقية لأوكرانيا بحلول نهاية العام الحالي، لافتاً إلى أن الوزارة أعلنت عن تقديم 2.4 مليار دولار في صورة مساعدات أمنية، تتمثل في أنظمة دفاع جوي، ومسيرات، وذخائر جو-أرض، وصواريخ “باتريوت”، وأموال لتعزيز القاعدة الصناعية الأوكرانية.

وأضاف أنه سمح بسحب 5.5 مليار دولار بموجب سلطة السحب الرئاسي من أجل استخدام الأموال التي خصصها الكونجرس بالكامل لإرسال المعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا، وتجديد مخزونات الولايات المتحدة.

بدورها، شددت هاريس على أنها ستواصل الدعم الأميركي لكييف حال انتخابها.

وتزايد الانقسام الحزبي هذا الأسبوع بعد الزيارة التي قام بها زيلينسكي لمصنع ذخيرة في سكرانتون، بولاية بنسلفانيا، مسقط رأس ترمب، ما اعتبره الأخير وغيره من الجمهوريين إشارة إلى الطريق الذي يريد الرئيس الأوكراني أن تسير فيه الانتخابات في نوفمبر.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية