بعد رسالة على تروث سوشيال.. ترمب يعلن لقاء زيلينسكي في نيويورك

قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب الخميس، إنه سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، في ترمب تاور بنيويورك، بعدما انتقده بعنف واتهمه بـ”الافتراء” عليه. 

ولم يكن متوقعاً أن يلتقي ترمب مع الرئيس الأوكراني، الذي عقد اجتماعاً الخميس، بالفعل مع الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ونشر ترمب على “تروث سوشيال” رسالة من دينيس سينيك نائب السفير الأوكراني إلى الولايات المتحدة، مرر خلالها خطاباً من زيلينسكي يطلب فيه لقاء ترمب.

وقال زيلينسكي في الرسالة: “قبل أيام طلبت مقابلتك، وأريد حقاً أن أستمع إلى أفكارك بشكل مباشر”.

وتابع: “تعلم أنني أتحدث باحترام كبير عن كل الأمور المتعلقة بك، وهذا هو ما يجب أن تكون عليه الأمور. سأكون في نيويورك الجمعة، وهو موعد جيد للقاء”.

وقال إنه “من المهم أن يكون لدينا تواصل شخصي، لفهم واحدنا الآخر 100%، أبلغني إذا كنت في المدينة في هذا الوقت”.

وانتقد ترمب ونائبه جي دي فانس المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وهاجم ترمب زيلينسكي الأربعاء، وقال إنه يدلي بتصريحات تمثل “افتراءً” عليه، ووصف الرئيس الأوكراني أكثر من مرة في الأيام الأخيرة، بأنه “أعظم رجل مبيعات في العالم”، قائلاً إنه “في كل مرة يأتي فيها إلى واشنطن، يغادر حاملاً 100 مليار دولار”.

وقال ترمب الخميس: “إنه لأمر مؤسف ما يحدث أوكرانيا، الكثير من الموت، والدمار، إنه شيء فظيع، وأحد الأشياء التي تزعجني هي حقيقة أن أوروبا تدفع جزءاً ضئيلاً من الأموال مقارنة بما تدفعه الولايات المتحدة، ونحن بيننا وبين روسيا محيطاً، وهم ليسوا كذلك”.

ورجّح زيلينسكي، الذي زار مصنعاً للذخيرة في بنسلفانيا، الأحد، عدم فهم ترمب لطبيعة الصراع المعقدة، قائلاً في تصريحات لصحيفة “نيويوركر”: “أشعر أن ترمب لا يعرف حقاً كيف يوقف الحرب، حتى لو كان يعتقد أنه يعرف. مع هذه الحرب، في كثير من الأحيان، كلما نظرت إليها بعمق، قل فهمك لها”. 

كما وصف زيلينسكي جي دي فانس، بأنه “متطرف جداً” وانتقده لدعمه فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين أوكرانيا وروسيا. 

زيلينسكي يلتقي بايدن وهاريس

وفي ما قد تكون آخر زيارة إلى بايدن في البيت الأبيض، التقى زيلينسكي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قبل أسابيع من الانتخابات التي ستحدد من يخلفه.

وأعلن بايدن عن حزمة مساعدات قدرها 8 مليار دولار، وهو ما وصفه زيلينسكي بأنها “مساعدة كبيرة”. 

وخلال المناظرة الرئاسية مع هاريس في 10 سبتمبر، تجنب ترمب الإجابة مرتين عما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا بالحرب، وقال: “أريد أن تتوقف الحرب”.

والتقى زيلينسكي وهاريس 7 مرات، وقالا الخميس، إن هاريس أكدت دعمها الثابت لأوكرانيا في الحرب.

وقال زيلينسكي عقب الاجتماع: “لدينا رؤية مشتركة للأشياء التي يجب أن ننجزها”.

وذكرت هاريس قبل اجتماعها مع زيلينسكي أن “هناك البعض في بلدنا، ممن يريدون أن تتخلى أوكرانيا عن أجزاء من أرضها، ويطلبون منها أن تقبل الحياد، وأن تتخلى عن علاقاتها الأمنية مع الدول الأخرى”، في إشارة إلى ترمب.

واعتبرت هاريس أن “هذه المقترحات، هي نفس ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولنكن واضحين، هذه ليست مقترحات للسلام، ولكنها مقترحات للاستسلام، وهو أمر خطير وغير مقبول”.