
يمرض الأطفال كثيرًا، وهو أمرٌ يدركه الجميع كجزءٍ من النمو، فالسعال الخفيف، أو اضطراب المعدة، أو الحمى الخفيفة لا تُثير القلق دائمًا، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون ما يبدو مشكلة غير ضارة علامة تحذيرية تستدعي الاهتمام، وهناك بعض المشكلات الصحية التي يسهل إغفالها، ولكن عندما تستمر، قد تكون علامة على أمر أكثر خطورة، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
فيما يلى.. 7 شكاوى صحية شائعة عند الأطفال قد تكون مؤشرات على أمراض خطيرة:
آلام العظام المتكررة.. أكثر من مجرد آلام النمو
رغم أن آلام النمو حقيقية، إلا أن الألم المستمر في نفس المنطقة، وخاصةً في الذراعين أو الفخذين، والذي يزداد سوءًا ليلًا أو يصاحبه إرهاق أو تورم، قد يكون علامة مبكرة على أمراض العظام لدى الأطفال أو حتى سرطان الدم، أما آلام العظام لدى الأطفال، إذا لم تزُل مع مرور الوقت أو كانت شديدة بما يكفي لتُزعج النوم، فيجب استشارة الطبيب.
تضخم الغدد الليمفاوية الذى لا يختفي
تتورم الغدد الليمفاوية أثناء العدوى، ولكن إذا استمرت في التضخم لأكثر من أسبوعين، أو شعرت بصلابة أو مطاط شديدين، فقد يشير ذلك إلى مشاكل أكثر خطورة مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو التهابات مزمنة كالسل، ووفقًا لجامعة جونز هوبكنز الطبية، فإن حجم ومدة وموقع تورم الغدد الليمفاوية يلعب دورًا حاسمًا في تحديد السبب الكامن.
التعب المفرط دون بذل الكثير من النشاط البدني
إذا أصبح التعب نمطًا يوميًا، حتى بعد نوم هانئ، فقد يكون إشارة صامتةً من الجسم، وقد تسبب حالات مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى داء السكري لدى الأطفال، بانخفاض مُطوّل في مستويات الطاقة، وغالبًا ما يُوصي الأطباء بفحص مستويات الفيتامينات، وسكر الدم، ووظائف الغدة الدرقية في مثل هذه الحالات.
القيء المتكرر في الصباح الباكر
قد يكون القيء الصباحي المتكرر، خاصةً دون أي أعراض أخرى لالتهاب المعدة، أكثر خطورة مما يبدو، ويشير أطباء أعصاب الأطفال إلى أن هذا قد يكون عرضًا خفيًا لارتفاع الضغط في الدماغ، والذي قد يكون ناتجًا أحيانًا عن أورام الدماغ أو الصداع النصفي لدى الأطفال، ووفقًا لدراسة، إذا اقترن القيء بصداع أو تغيرات في الرؤية، فإنه يتطلب عناية طبية فورية.
انخفاض مفاجئ في الأداء الأكاديمي أو تغيير في السلوك
فقدان الذاكرة المفاجئ، أو صعوبة التركيز، أو التغيرات الملحوظة في المزاج، قد تشير إلى اضطرابات عصبية أو أيضية، ووفقًا لدراسة، فإن الصرع المبكر، وأنواعًا معينة من التهاب الدماغ، وحتى أورام الدماغ لدى الأطفال، قد تظهر أولًا على شكل تدهور سلوكي أو إدراكي، قبل وقت طويل من ظهور أي أعراض جسدية.
ألم مستمر في البطن دون سبب واضح
قد يُخفي ألم البطن المزمن أحيانًا حالات أكثر خطورة، مثل داء الأمعاء الالتهابي (IBD)، أو الداء البطنى (السيلياك)، أو حتى التهابات الأمعاء التي لا تُكتشف في الفحوصات الأساسية، إذا كان الألم مصحوبًا بفقدان الوزن، أو وجود دم في البراز، أو تأخر في النمو، يُوصي أطباء الجهاز الهضمي للأطفال بإجراء المزيد من الفحوصات.
نزيف الأنف المتكرر مع سهولة الإصابة بالكدمات
عندما يتكرر نزيف الأنف ويصاحبه كدمات غير مبررة على الجسم، وخاصةً في مناطق الأنسجة الرخوة كالفخذين أو الذراعين، فقد يكون ذلك مؤشرًا مبكرًا على اضطراب نزيف، وفي حالات نادرة، قد تظهر حالات مثل اضطرابات الصفائح الدموية أو سرطان الدم المبكر بهذه الطريقة.