شهدت مدينة العلمين الجديدة اجتماعاً بارزاً بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. جاءت هذه الزيارة في إطار متابعة عدة ملفات مهمة تتعلق بعمل الوزارة، إذ يسعى المسؤولون إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
مبادرة “الروّاد الرقميون”
افتتح الوزير اللقاء باستعراض مبادرة “الروّاد الرقميون”، وهي برنامج تدريبي مجاني يهدف إلى تدريب الشباب على المهارات التكنولوجية. تتعاون وزارة الاتصالات مع الأكاديمية العسكرية المصرية وكبريات الشركات التكنولوجية، حيث بلغ عدد المتقدمين نحو 40 ألف شاب وشابة. من المقرر قبول 5 آلاف متدرب في الدفعة الأولى، حيث توفر المبادرة برامج تدريبية متنوعة تشمل المهارات الشخصية واللغوية، مما يسهم في تعزيز فرصهم في سوق العمل المحلي والدولي.
استجابة للأزمات: تطوير سنترال رمسيس
عُرضت أيضاً خلال اللقاء جهود تطوير سنترال رمسيس بعد الحريق الذي تعرض له مؤخرًا. وقد تم تناول التحركات الرامية إلى تحسين خدمات الاتصالات على مستوى البلاد. حيث تم ربط 4.2 مليون منزل بشبكة الألياف الضوئية وإحلال جميع الكابلات النحاسية بأخرى من الألياف، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في البنية التحتية الرقمية.
تنمية البنية التحتية الدولية
تطرق وزير الاتصالات إلى الخطة الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية الدولية لمصر بين عامي 2018 و2024، موضحاً زيادة عدد محطات الإنزال والسعات الدولية. وقد ساعدت هذه التحسينات في تعزيز مركز مصر كممر رقمي دولي للبيانات، إذ تضاعف طول المسارات الأرضية العابرة لمصر، مما ساهم في زيادة سرعة الإنترنت.
تكامل الخدمات الرقمية
كما تم تناول الخطط الرامية إلى حصر الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر منصة “مصر الرقمية”، والتي تحتوي على حوالي 200 خدمة حكومية. يُظهر هذا التركيز على التحول الرقمي جهود الحكومة للتسهيل على المواطنين وتيسير الوصول إلى الخدمات الحكومية.
استراتيجية الذكاء الاصطناعي
فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، زود الوزير الحضور بإيجاز عن الاستراتيجية الوطنية 2025-2030، موضحًا أهم المحاور مثل الحوكمة والتكنولوجيا. ولفت إلى أهمية التعاون الدولي ومشاركة مصر في الحوار الإقليمي والعالمي حول هذا الموضوع، مع الإشارة إلى استضافة مؤتمر دولي في مجال الذكاء الاصطناعي في العام القادم.
قطاع التعهيد وصادرات التكنولوجيا
ختم الدكتور عمرو طلعت بعرض إنجازات قطاع التعهيد، إذ بلغ عدد الشركات التي تصدر خدمات رقمية من مصر نحو 180 شركة. كما نجحت الشركات في توظيف نحو 48 ألف متخصص منذ عام 2022، الأمر الذي يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع ويعزز موقف مصر كمركز إقليمي لتصدير الخدمات الرقمية.
تتميز هذه اللقاءات والجهود بأنها تعكس التزام الحكومة المصرية بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في مسار التنمية المستدامة.