
كشفت دراسة حديثة أن عددا كبيرا من المراهقات يفضلن اللجوء إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى للحصول على نصائح صحية بدلا من استشارة الطبيب أو التحدث إلى الأهل، وبحسب البحث الذى أجراه تطبيق لونا المعنى بصحة ورفاهية المراهقين، فإن 31% من الفتيات المراهقات يلجأن إلى جوجل أو منصات مثل تيك توك وإنستجرام قبل مراجعة طبيب، وشمل الاستطلاع 2500 مراهق ومراهقة، وأظهرت نتائجه أن 27% فقط من الفتيات يتوجهن إلى والديهن أو أولياء أمورهن لطلب المشورة الصحية.
فى المقابل، أكد “لونا” أن ما يقرب من ثلث المراهقات يفضلن البحث بأنفسهن عبر الإنترنت، وهو ما يدفع المنصة إلى حث الأهل على خلق بيئة حوار هادئة ومفتوحة فى المنزل لتشجيع الأبناء على طلب المشورة من مصادر موثوقة، وتشير الدراسة إلى أن أحد أبرز الأسباب وراء هذا التوجه هو شعور المراهقين بالحرج أو الخجل عند الحديث عن مشاكلهم الصحية، سواء مع الأهل أو الأطباء، كما أقر 19% منهم بأنهم يتجنبون زيارة الطبيب خوفا من أن يعلم الأهل بذلك، وفقا لـ mirror.
مراهقة
يؤكد خبراء تطبيق لونا أن الحل لا يكمن فى امتلاك الأهل لكل الإجابات، بل فى خلق مساحة آمنة يشعر فيها الأبناء بالثقة للحديث دون خشية من ردود الفعل الحادة أو الأحكام المتسرعة.
وبحسب تقرير نشره موقع بريستول لايف، فإن المشاركين فى الدراسة كشفوا عن عدة عوامل تشجعهم على الانفتاح والحديث بصراحة، ومن بين التوصيات التى قدمها الباحثون ضرورة التواصل المستمر مع الأبناء لبناء الثقة تدريجيا، وإيصال رسالة واضحة لهم بأن مناقشة المواضيع الصحية الحساسة أمر مقبول.
جو غودال، المؤسسة المشاركة لتطبيق لونا، علقت على نتائج الدراسة قائلة إن علينا تغيير نظرة المراهقات إلى الانفتاح بشأن صحتهن، وأضافت أنه من المحزن أن هذا العدد الكبير منهن لا يلجأن إلى طبيب أو أحد الوالدين، بل يبحثن ببساطة فى تيك توك أو جوجل عن الإجابة.
وأشارت إلى أن بعض النصائح المفيدة قد تكون متاحة على الإنترنت، لكن هناك أيضا كما هائلا من المعلومات المضللة التى قد تضر أكثر مما تنفع.
وقالت غودال إن لونا أُنشئت لتكون مساحة آمنة وإيجابية للمراهقين للتعرف على صحتهم ورفاهيتهم، ورغم أن الأمر ليس سهلا دائما، إلا أن دعم المراهقين لإجراء محادثات مفتوحة يقلل من احتمال لجوئهم إلى مصادر غير موثوقة أو ضارة، وختمت حديثها بالتأكيد على أن محادثة واحدة مفتوحة قد تحمى صحة الشاب أو الفتاة على المدى الطويل.